كشفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن تسجيل 56 حالة إصابة مؤكدة بداء الكوليرا، وذلك من بين 161 حالة استقبلتها المستشفيات من 7 إلى 26 أوت الجاري. وحسب بيان للوزارة، فقد مس الوباء كلا من ولايات البويرة، بتسجيل 3 حالات مؤكدة من بين 06 حالات مشتبه بها، والبليدة بتسجيل 30 حالة مؤكدة من بين 106 مشتبه بها، وتيبازة 12 حالة مؤكدة من بين 19 حالة مشتبه بها والجزائر العاصمة 10 حالات مؤكدة من بين 27 حالة مشتبه بها، والمدية حالة واحدة مؤكدة وعين الدفلى حالتين مشتبه بهما. وبخصوص عدد المرضى المقيمين بالمستشفيات، أكدت الوزارة أنه في "تراجع ملحوظ" حيث تم استقبال 33 حالة بتاريخ 23 أوت الجاري، ليتراجع العدد إلى 4 حالات بتاريخ 26 أوت الجاري، ولم يتم تسجيل أية حالة وفاة باستثناء الحالتين اللتين تم الإعلان عنهما على مستوى ولاية البليدة سابقا. وقد تم التكفل بكل المرضى، يضيف البيان، على مستوى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الهادي فليسي (القطار سابقا) والمؤسسة العمومية الاستشفائية لبوفاريك، مؤكدة مغادرة 45 حالة المستشفى والحالات المتبقية "وضعيتهم الصحية في تحسن مستمر". وتحرص المؤسسات الاستشفائية على الحفاظ على عدد المرضى المقيمين، والذي هو في تراجع، وذلك بالنظر إلى فترة حضانة البكتيريا التي يمكن أن تمتد إلى غاية أسبوع كامل، مع الإبقاء على جهاز المراقبة في كل المستويات. وذكرت الوزارة في بيانها، بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء، والمتمثلة في الغسل الجيد للأيدي بالصابون والماء النظيف عدة مرات في اليوم، خاصة قبل لمس الطعام وقبل كل وجبة، وبعد استعمال المراحيض مع الغسل الجيد للخضر والفواكه قبل استهلاكها، وتغلية المياه المخزنة مع إضافة لها ماء جافيل قبل استعمالها. وحذرت الوزارة من استعمال المياه غير المعالجة وغير الخاضعة للرقابة، مثل مياه الآبار والمنابع والخزانات. وفي حالة ظهور إسهال أو التقيؤ المتكرر، تنصح الوزارة بالتوجه لأقرب مركز صحي وإعادة التمييه بتناول الماء بكمية كبيرة وأملاح إعادة التمييه، مع إعطاء عناية خاصة للأطفال والمسنين.