أكد مدير مخبر المعلوماتية الذكية بجامعة "محمد خيضر" ببسكرة، البروفيسور عقبة كزار، أن توظيف الذكاء الاصطناعي يساهم بشكل فعال في تنمية المدن والتنمية المستدامة عموما، مبرزا حجم الاستثمارات التي تضخها الدولة لبعث النشاط العملي والتقني. قال البروفيسور في معرض إفادته، بأن الدولة لم تقصر في تزويد وتجهيز مخابر البحث بإمكانيات مادية معتبرة، كانت بمثابة دافع للباحثين لممارسة نشاطهم بأريحية، مشيرا إلى سياسة الوصاية الرامية إلى الدفع نحو المشاركة وتنظيم الملتقيات الوطنية والدولية، مما أدى حسبه، إلى ارتفاع عدد الطلبة المسجلين في الدكتوراه، مثمنا ترقية أساتذة من رتب إلى رتب أعلى. استطرد قائلا "إن عدد الأبحاث تضاعف في مجالات مرتبة ومصنفة دوليا"، الأمر الذي حفّز الباحثين الذين وجدوا تسهيلات كبيرة تعكس نشاط البحث العلمي، مؤكدا أن المنظومة العلمية خطت خطوات جبارة منذ عام 1999، تعكس إرادة السلطات العليا في البلاد في الرقي بمستوى التعليم وإحداث الطفرة المرجوة للالتحاق بركب البلدان المتطورة. استرسل في معرض حديثه، حيث قال بأن سياسة الدولة ركزت على تشجيع الإبداع العلمي، من خلال تنظيم تظاهرات الاختراعات والإبداعات، تحت رعاية المديرية العامة للبحث العملي والتكنولوجي، وتجلّت في شراكة علمية اقتصادية، مضيفا أن جامعة بسكرة من خلال المخبر الذي يشرف على إدارته، شاركت بمشاريع الصالون الوطني الثاني للإبداع والابتكار. مشيرا إلى أن المرفق كلف خزينة الدولة حوالي 1.1 مليار صرفت كنفقات للتجهيز والتسيير، يعكس إرادة الدولة لتوفير كلّ الظروف للباحثين. ولم يتردد في التأكيد على أن المخابر الجزائرية لا تقل أهمية من حيث التجهيز والتسيير عن نظيرتها بالبلدان العريقة في مجال البحث العلمي والتقني، داعيا إلى بذل المزيد من الجهد والاستثمار في الإمكانيات من أجل بناء الوطن وازدهاره. يرى البروفيسور كزار أن التنمية الاقتصادية المستدامة تتطلب وضع الدولة أولويات ومحاور بحث، تكون مقدمة لبرنامج خماسي تنموي، يشمل توجيه البحث نحو إيجاد حلول اقتصادية، تلبي حاجيات الاقتصاد الوطني على المدى القصير، المتوسط والطويل. خلص إلى القول بأن نشاطات البحث على مستوى جامعة بسكرة، يرتكز أساسا على تطوير نماذج ذكية وأنظمة توظّف الذكاء الاصطناعي في مجالات الطب، تسيير المدن الذكية، الإنسان الآلي، الفلاحة الذكية "بيوت بلاستيكية آلية" تكنولوجيا الإعلام والاتصال والإدارة الذكية.