استأنف اتحاد العاصمة أمس تدريباته بملعب بولوغين، بعد عودته يوم الأربعاء الماضي إلى الجزائر، قادما من مصر، أين خاض مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي من كأس رابطة أبطال العرب لكرة القدم أمام النادي الإسماعيلي، وانهزم بثلاثة أهداف لواحد، وهي نتيجة من شأنها أن تعقد من مهمة زملاء مونشاري في لقاء الإياب المقرر يوم 28 ديسمبر الجاري بملعب"عمر حمادي "، حيث سيكون الاتحاد مطالبا بالفوز بهدفين لصفر على الأقل لكسب تأشيرة التأهل الى الدور القادم. وقد كان من الممكن جدا أن تعود تشكيلة "سوسطارة" من الديار المصرية بنتيجة أفضل، لولا الأخطاء البدائية المرتكبة في وسط الدفاع وتسببت في تلقي هدفين مبكرين في العشرين دقيقة الأولى من المباراة، وهذا ما أكده المدرب الأرجنتيني للفريق، أوسكار فيلوني، حين صرح قائلا : "لقد ارتكبنا أخطاء في التمركز غير مسموح بها في مثل هذا المستوى من المنافسة، رغم أنني مافتئت أصحح تمركز اللاعبين خلال التدريبات". وتابع موضحا : " هذه الأخطاء استغلها منافسنا ليسجل علينا هدفين في بداية المباراة، أما فيما يتعلق بالهدف الثالث الذي تلقيناه، فأظن أنه مسؤوليته مشتركة بين المدافعين وحارس المرمى". وبغض النظر عن أخطاء خط الدفاع، فقد اعتبر فيلوني ضربة الجزاء التي ضيعها عمار عمور قبل نهاية المرحلة الأولى من المواجهة، بمثابة "منعرج المباراة ". وأضاف قائلا : " لوسجلنا تلك الضربة وعدلنا بها النتيجة، فإن الشوط الثاني من اللقاء كان سيعرف مجرى آخر". واعترف التقني الأرجنتيني بصعوبة مهمة فريقه في مواصلة مشوار المنافسة العربية، حيث قال: " مباراة العودة ستكون جد صعبة جدا بالنسبة لفريقي، ولكن لا نزال نحتفظ بحظوظنا في التأهل". من جهة أخرى، قررت إدارة الجمعية الرياضية لاتحاد العاصمة، تأجيل عقد الجمعية العامة الانتخابية بأربع وعشرين ساعة، حيث ستقام مساء يوم الثلاثاء 22 ديسمبر ابتداء من الساعة الخامسة بملعب بولوغين، بعدما كانت مقررة يوم الإثنين. وسيحضر الأشغال مثلما أكده بيان للجمعية تسلمت "المساء " نسخة منه، كل من الأعضاء المؤسسين، أعضاء المكتب التنفيدي، الأعضاء المنخرطين في النادي في الموسم الكروي 2007/ 2008، الطاقم الفني، الطبي والإداري إلى جانب الممولين. للإشارة، أحصت لجنة جمع الترشيحات لعضوية المكتب المسير للنادي العاصمي عشرة ملفات، منها ملف الرئيس الحالي سعيد عليق الذي أودعه في آخر لحظة، قائلا في هذا الشأن : " ترشحت لأكون عضوا فقط، لكن إذا أراد زملائي في الجمعية العامة أن يجددوا ثقتهم في كرئيس فلن أرفض، وسأستمر في خدمة الاتحاد". وكان عليق قد أثار موجة من التساؤلات لعدم وجود اسمه ضمن قائمة المرشحين، بحكم أن هذا الأخير وبعد 15 سنة على رأس النادي أضحى جزءا من" أثاث البيت" للفريق العاصمي، وبات من الصعب جدا تقبل رؤية الفريق بدون سعيد عليق. وربط آنذاك بعض الملاحظين عدم ترشحه برغبته في دخول معركة انتخابات "الفاف" المقررة في مطلع السنة القادمة.. فيما رأى عدد آخر، أن عليق سئم وتعب حقا من المشاكل العديدة التي واجهها في السنتين الأخيرتين في تسييره لاتحاد العاصمة، ويفضل أن يصبح رئيسا شرفيا ويترك مهام الرئاسة الرسمية لذراعه الأيمن، عبد الكريم مشية، الذي يعد المرشح الوحيد لمنصب الرئاسة.