عبّر سكان عمارات حي 19 مارس 1962 بالمدينة الجديدة ماسينيسا ببلدية الخروببقسنطينة خاصة سكان الأبراج الذين استفادوا مؤخرا من برنامج 3200 مسكن ضمن حصة الإيجاري الاجتماعي، عبّروا عن معاناتهم الكبيرة مع شحّ الحنفيات من المياه الصالحة للشرب، وعدم وصول الماء إلى الطوابق العليا انطلاقا من الطابق الثالث إلى غاية الطابق الثامن. أكد المشتكون أنهم اتصلوا بمختلف المصالح انطلاقا من ديوان الترقية والتسيير العقاريين بالخروب إلى مؤسسة "سياكو" المسؤولة عن تسيير شبكة المياه والصرف الصحي بقسنطينة. كما نقلوا انشغالهم إلى السلطات الولائية، لكنهم لم يتلقوا أي رد شاف، ولم يجدوا أي حل لهذا المشكل، الذي حوّل حياتهم إلى معاناة كبيرة مع جلب المياه. وطالب سكان الطوابق العليا بأبراج حي 19 مارس 1962 بالمدينة الجديدة ماسينيسا، الجهات المختصة بالتدخل لإصلاح هذا الوضع، في ظل ضعف تدفق الماء إلى حنفياتهم في الطوابق العليا، حيث اقترحوا تزويد شبكة المياه بمضخات كهربائية قادرة على ضخ الماء إلى ارتفاعات عالية، لتصل إلى شققهم وتنهي بذلك معاناتهم منذ أن قطنوا الشقق. من جهتها، أكدت السلطات الولائية أنها تتابع باهتمام، انشغال سكان هذا الحي، الذين استفادوا من سكنات لائقة خلال شهر مارس الفارط بعد انتظار طويل في قائمة السكن الاجتماعي، في ملفات تعود إلى سنوات التسعينيات. وأكد والي قسنطينة على هامش توزيع 401 مسكن من مختلف الصيغ يوم الأربعاء الفارط بدائرة الخروب، أن المشكل في هذه القضية يعود إلى ارتفاع بعض الأبراج الذي يفوق ارتفاع الخزان المائي القديم، الذي كان يزود عدة أحياء بماسينيسا بالمياه الصالحة للشرب، وهو الأمر الذي يجعل تدفق الماء ضعيفا، خاصة بالنسبة للطوابق الأخيرة، مضيفا أن الولاية مع اقتراح تزويد الشبكة بمضخات كهربائية، تعمل على زيادة التدفق، ومضت في هذا الطرح، لكن الإشكال، حسب الوالي، يبقى في الطرف الذي سيوكل له تسيير هذه المضخات. وطالب والي قسنطينة سكان هذا الحي الذي يضم أكثر من 15 ألف نسمة و4500 سكن، بالصبر قليلا إلى غاية إيجاد حل نهائي لهذا المشكل، الذي لن يكون إلا بتسجيل وتجسيد مشروع خزان مائي جديد، يكون مستواه مرتفعا عن مستوى الأبراج، وبذلك القضاء النهائي على هذا الإشكال الذي بات يقلق