أصدرت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس، حكما ب 3 سنوات سجنا غير نافذ في حق المدعوين (ك.م) و(ك.ح) البالغين من العمر 50 و38 سنة على التوالي، وذلك بتهمة محاولة الانتماء إلى جماعة إرهابية في حين استفاد (ز.ع) البالغ من العمر 36 سنة من البراءة. حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 3 مارس 2008 حين ألقت المصالح الأمنية القبض على المدعوين (ك.ح) و(ك.م) بعدما حاولا الالتحاق بالجماعات الارهابية، وعند استنطاق المتهم (ك.م) أكد أن ابن عمه (ك.ح) هو الذي عرض عليه الفكرة بعد أن شرح له وضعيته المالية السيئة والضغط الرهيب الذي كان يفرضه عليه شقيقه باعتبار أنه كان يدين لهما ب187 مليون سنتيم، في حين اعترف (ك.ح) خلال الاستنطاق الأولي أن المدعو (ز.ع) هو الذي كان على اتصال مع قريبه الإرهابي المدعو (ز.م) والمكنى برياض بغية التحاقه هو وابن عمه بالجماعات الإرهابية بولاية تيبازة، حيث أوضح أنه التقى بالمدعو (ز.ع) في نهاية 2007 حيث منح له 3000 دج بعد أن أخبره بوضعيته الاجتماعية المزرية وبعد فترة التقيا مرة ثانية ومنح له مبلغ 5000 دج وعرض عليه أن يلتحق بالجماعات الإرهابية، وهو الأمر الذي رحب به (ك.ح) نتيجة الظروف القاسية التي كان يعيشها خاصة وأنه بطال وأب لستة أطفال، مشيرا إلى أن المدعو (ز.ع) قام بالاتصال بإبن عمه الإرهابي المدعو (ز.م) المكنى برياض بهدف ترتيب الأمور بغية الالتحاق المباشر بالجماعات المسلحة، كما منحه هاتف نقالا وشريحة بهدف الاتصال المباشر بالإرهابي رياض، مؤكدا أنه حدد هو وابن عمه تاريخ الإلتحاق بالجماعات الإرهابية وقد استأجر سيارة أجرة لإيصالهم إلى تيبازة، إلا أنهما تراجعا عند بلوغهم بلدية سيدي إبراهيم البعيدة عن مقر الولاية بحوالي 25 كلم وهو الأمر الذي أكده سائق السيارة، ومن جهته نفى المدعو (ز.ع) الذي استفاد في وقت سابق من تدابير المصالحة الوطنية، صلته بما حدث موضحا أن المدعو (ك.ح) أراد الانتقام منه لأنه ورطه في قضية إيواء إرهابيين في وقت سابق، وفي تدخلاتها طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة 15سنة سجنا نافذا في حق المتهمين الثلاثة ليتم النطق بعد المداولة بالحكم السالف الذكر.