يستعيد فريق أولمبي أرزيو ركيزتين أساسيتين في تشكيلته بمناسبة استقباله هذا السبت، نادي مولودية مستقبل وادي سلي، ويتعلق الأمر بمتوسط الميدان مراكشي محسن والمهاجم صحراوي الحاج، اللذين شفيا من إصابتهما على مستوى الأربطة الهلالية بالنسبة للاعب الأول، فيما كانت آلام صحراوي خفيفة، غير أن الطاقم الفني رفض المخاطرة بصحته خشية تفاقم إصابته. حاول المدرب الحاج مرين خلال حصة الاستئناف، استغلال حيوية مجموعته حتى يدفعها إلى التركيز على مباراة فريق وادي سلي، الذي لن يكون صيدا سهلا؛ كونه صاعدا جديدا إلى قسم ما بين الجهات، وفي نفس الوقت طالب أشباله بطرد الغرور من أقدامهم ووضعها على الأرض، بعد النتائج الإيجابية المحقّقة إلى حد الآن، آخرها انتصار واضح على ملعب "24 فبراير" بمدينة سيدي بلعباس على نادي شباب ابن باديس بهدفين لصفر، وهي نتائج قفزت بالأولمبي إلى الصف الثالث برصيد 9 نقاط، وفارق نقطة وحيدة عن الرائدين شبيبة تيارت وغالي معسكر، وقد تتحسن رتبته بالانفراد بالوصافة إن خاب الغالي في خرجته الصعبة إلى ميدان اتحاد حجوط، في حين تبدو مهمة التيارتيين أقل تعقيدا؛ حيث سيستضيفون على ملعبهم "آيت عبد الرحيم" فريق جمعية مغنية الذي لم يجد معالمه بعد في بطولة هذا الموسم. وكالعادة ومع توالي النتائج الإيجابية، استحضر المدرب مرين معارفه في التحضير النفسي الذي يراه ضروريا، حتى لا تفقد التشكيلة البوصلة في هذه الفترة بالذات، التي تشهد فيها تطوّرا ملحوظا، حسبه. ولقد استمر في التركيز على هذا الشق طيلة الأسبوع، بتحفيز زملاء المتألق قديدر على الاستمرار في العمل بنفس الجدّية، خاصة بعد تأكيد المسؤول الأول عن الفريق عبد القادر قرين، على وقوف إدارته إلى جانب الفريق في السراء والضراء، وأنه لا خوف على مستحقاتهم، والمهم هو تركيزهم في عملهم لتحقيق أهداف الفريق وآمال الأنصار. مرسلي يباشر برنامجا تأهيليا مادام المدرب مرين تعوّد على الغيابات في مجموعته فإنه لن يجد صعوبة في إعداد تشكيلة قادرة على تجاوز طموح نادي وادي سلي في غياب المهاجم مرسلي، الذي لم يتّضح بعد موعد استئنافه المنافسة الرسمية، على اعتبار أنّه سيباشر برنامجا تأهيليا لاستعادة جاهزيته، بعد تعافيه نهائيا من الإصابة التي غيّبيته عن الميادين وفريقه من قبل انطلاق البطولة الوطنية، وسيكون المهاجم الواعد مطالبا بمثابرة أكثر حتى يكون دعما إضافيا لفريقه في قادم الجولات. ===