وقف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس، بولاية وهران على عدة مشاريع هيكلية خاصة بالقطاع، والتي يشكل تدشينها أهمية كبرى لولاية وهران، التي كانت ستتحول إلى أكبر قطب صحي متعدد التخصصات بفضل المشاريع التي لا تزال في طور الإنجاز بعد مرور 10 سنوات على انطلاق أشغالها. صدم وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد مختار حسبلاوي أمس، للتأخر الفادح في إنجاز المشاريع الصحية بولاية وهران، التي مرت على معظمها 10 سنوات دون أن تسلم في آجالها في وقت عرفت فيه الميزانيات المالية المخصصة لإنجازها ارتفاعا قارب الضعف في بعض الهياكل، مما حرك الوزير الذي أبدى انزعاجه من الظاهرة بولاية وهران رغم تأكيداته عن رضاه على قطاع الصحة بهذه الولاية. وكان مستشفى أمراض السرطان «الأمير عبد القادر» أول نقطة وقف عندها الوزير والذي اكتشف خلالها تعطل جهازي المعالجة بالأشعة، فيما بقيت المصلحة تعمل بجهاز واحد فقط ما باعد فترة العلاج الكيماوي بالنسبة للمرضى لمدة تجاوزت 5 أشهر. وقد أبدى الوزير غضبه من المسؤولين، مطالبا بضرورة العمل على اقتناء تجهيزات جديدة للعمل على تلبية ضروريات المرضى. كما وقف الوزير في ثاني نقطة من الزيارة على مشروع مستشفى وادي تليلات الذي يضم 120 سريرا وانطلقت الأشغال به سنة 2008 حيث لم يكتمل إلى غاية اليوم في وقت لم تتجاوز نسبة الأشغال سقف 70 بالمائة مع صب مبلغ 3 ملايير دينار للمشروع الذي لا يزال بحاجة إلى دعم مالي إضافي.. وقد تفاجأ الوزير كون البطاقة التقنية التي قدمت تؤكد تسليم المشروع نهاية السنة الجارية وهو أمر مستحيل أمام التأخر الفادح في الأشغال. كما لم يختلف مشروع مستشفى بلدية الكرمة هو الآخرى عن وضعية مستشفى وادي تليلات الذي يضم 120 سريرا حيث لا تزال الأشغال جارية به منذ سنة 2013 واستهلك إلى غاية اليوم 1.8 مليار دينار، كما أكدت البطاقة التقنية استلام المشروع نهاية السنة الجارية. وبمنطقة سيدي الشحمي، وقف الوزير على تأخر كبير في إنجاز المستشفى الجديد الذي سيوفر 240 سريرا والذي انطلقت الأشغال به سنة 2008 ولم يسلم إلى اليوم واستهلك مبلغ 4.3 مليار دينار، كما وقف الوزير على وضعية مشروع المعهد الوطني المرجعي للتقويم والتكوين والبحث في السرطان ومستشفى السرطان التابع له والذي انطلقت الأشغال به أيضا سنة 2008 واستهلك مبلغ 3 ملايير دينار، حيث كشفت الدراسة الأولى أن المشروع يكلف ملياري دينار مما يعني بأن التكلفة قد ارتفعت. كما زار الوزير المستشفى الجهوي للحروق الذي لم تكتمل الأشغال به بعد 10 سنوات من انطلاقها وقد ارتفعت الميزانية المخصصة له من 1 إلى 2 مليار دينار.. كما دعا الوزير إلى ضرورة العمل على إنهاء المشاريع وتسليمها مع استحداث تخصصات إضافية بمستشفى الحروق لتلبية المتطلبات العلاجية والجراحية المختلفة التي يعاني منها المصابون بالحروق.