بدأت ملامح المنتخب الوطني لكرة القدم تتضح بشكل كبير بعدما تأكد رسميا استعداد حمداني مدافع نادي غلاسكو رانجرس وجبور مهاجم نادي أوملبياكوس البوتالي استعدادهما للمشاركة في تصفيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم 2010·وكان رئيس الإتحادية حميد حداج والمدرب الوطني رابح سعدان قد أكد اتصالهما باللاعب السابق لأولمبيك مرسيليا وموافقة هذا الأخير للإستجابة لكل الدعوات التي ستصله من مدرب التشكيلة الوطنية الذي وجد نفس الرغبة لدى لاعب أوملبياكوس الحائز حاليا على أكبر عدد من الأهداف المسجلة في البطولة اليونانية· كما قد تلتحق بصفوف "الخضر" عناصر محترفة أخرى تلعب في الأندية الأوربية من بينها المهاجم مقني المنتمي إلى النادي الإيطالي امبولي وهذا ما يفسر رغبة سعدان في إعداد منتخب مشكل في أغلبيته من لاعبين محترفين باستثناء الحارس فاواوي· وكان سعدان قد برر في السابق هذا الإختيار بضعف اللاعبين المحليين بدنيا وتكتيكيا· إلا أن سعدان عبر من جديد عن استعداده لتوجيه الدعوة لأي لاعب يكون في مقدوره حمل الألوان الوطنية رافضا سياسة الإقصاء، مؤكدا أنه سيكون من الصعب معالجة كل النقائص التي يعاني منها المنتخب الوطني في ظرف ستة أشهر· الأمر يتطلب بالنسبة إليه العمل على المديين المتوسط والطويل خاصة وأن برنامج التصفيات في صالح التشكيلة الوطنية التي تلعب أول مواجهة لها خارج الديار ضد منتخب السينغال تم تستقبل ليبيريا قبل أن تواجه غامبيا بملعب هذا الأخير· وكشف مدرب "الخضر" أنه سيضطر إلى إعداد تشكيلة مكونة من اللاعبين المحليين تحسبا لأي طارئ خاصة وأن المنتخب الوطني سيكون في بداية التصفيات محروما من خدمات ثلاثة عناصر أساسية بسبب العقوبة·ووصف سعدان مهمته بالصعبة للغاية بسبب ضيق الوقت في إعداد المنتخب الوطني بشكل جيد وقد شرع سعدان في إعداد البرنامج التحضيري والذي يتضمن عدة تربصات في الجزائر وخارج الوطن، وأول مباراة ودية يجريها رفاق زياني بعد البرازيل ستكون أمام منتخب أونغولا يوم 26 مارس بفرنسا، هذه المواجهة تبدو ليست كافية بالنسبة لسعدان الذي قال أنه ينبغي تكثيف اللقاءات الودية من أجل الوقوف بشكل دقيق على استعدادات اللاعبين وتوظيفهم بشكل يرجع بالفائدة على المنتخب خلال مرحلة التصفيات·وقد تحدثت بعض المصادر القريبة من الفاف عن احتمال مشاركمة المنتخب الوطني في دوري بسويسرا خلال شهر فيفري القادم تشارك فيه منتخبات أوربية منها البرتغال والبلد المستضيف