رفع ممثلو 125 عائلة تقطن بحي أرض المرحوم بشير كايبي بمنطقة سيدي معروف ببلدية سيدي الشحمي (شرق مدينة وهران)، رسالة استغاثة إلى والي وهران السيد مولود شريفي بعد أن وجدوا أنفسهم بدون عقود ملكية بعد 15 سنة من التحاقهم بمساكنهم، التي كانت عبارة عن قطع أرضية بنيت فوقها منازلهم، حيث تمت تسوية كامل الأحياء المجاورة ضمن قانون التسوية العقارية ما عدا منازل 125 عائلة. حسب ممثلي العائلات فإنّ مشكلتهم تطورت أكثر منذ سنتين، حيث سبق لهم منذ أكثر من 10 سنوات، المطالبة بالتسوية العقارية للقطع الأرضية التي يقطنوها، والتي تم اشتراؤها من أحد الخواص الذي يملك كامل الوثائق التي تمت بموجبها عملية الشراء، خاصة الدفتر العقاري، الذي قدّم ممثلو العائلات نسخة منه وتحوزه «المساء»، إلى جانب عقود حيازة من طرف صاحب القطعة الأرضية بموجب عقد مسجل في الدفتر العقاري تحت رقم 548/79، سُلم من طرف المحافظة العقارية بتاريخ 28 مارس 1979. وأكد ممثلو السكان أنّ السكنات التي تمّ إنجازها منذ أكثر من 15 سنة، تم إلحاقها بشبكات المياه الصالحة للشرب والكهرباء والغاز والهاتف، بعد تقديم الوثائق المطلوبة في مثل هذه الحالات لدى مؤسّسات الدولة. وقالوا: «غير أنّنا تفاجأنا برفض مصالح بلدية سيدي الشحمي إطلاق عملية التسوية العقارية في إطار قانون 15-08، الذي يخوّل لملاك العقارات والمساكن التسوية العقارية بعد إيداع ملفات لدى مصالح البلدية. وأكّدت لنا مصالح البلدية أنّ الملف موجود على مستوى دائرة السانيا». وأوضح الممثلون أنّ رئيس البلدية بعد الاتصال به أكّد أن المنطقة التي يقطنها العائلات موجودة ضمن المناطق المصنفة. وتساءل المواطنون عن كيفية تصنيف قطعة أرضية آهلة بالسكان منذ أكثر من 15 سنة، ويملك سكانها وثائق إدارية رسمية. كما كشف ممثل العائلات أنّ ضمن مسعاها للبحث عن حل للمشكل، تقربت من مصالح مديرية التعمير والبناء لولاية وهران، التي أكّد مصدر مسؤول بها أنّ مخطط التوجيه العقاري لسنة 1994، كان يضع كامل منطقة سيدي معروف كمنطقة فلاحية، غير أنّه بمرور الوقت تمّ تحيين أجزاء من المخطّط بدون المساس بالجزء الذي تقطنه العائلات، والذي تحوّل إلى منطقة سكنية حضرية، ما يفرض على مصالح المديرية إعادة تحيين المخطط، وإدراج المنطقة ضمن المناطق العمرانية للسماح بالتسوية العقارية. وأضاف ممثلو العائلات أنّ الوالي الأسبق لولاية وهران السيد عبد المالك بوضياف، أمر ضمن تعليمة كتابية تملك العائلات نسخة منها صدرت بتاريخ 10 أفريل 2012 تحت رقم 732، المصالح التقنية ودائرة السانيا بالتكفّل بملفات سكان حي الحاج بشير كايبي التابعة لبلدية سيدي الشحمي، وهو ما يطرح التساؤل مجددا حسب ممثلي العائلات، عن سبب عدم تنفيذ أوامر والي وهران الأسبق. كما أوضح المواطنون أنّ كامل الأحياء المجاورة للحي والمتلاصقة معه تمت تسوية وضعيتها ما عدا حي «الشهيد بشير كايبي». وتقربت «المساء» من مسؤول بدائرة السانيا (التي لازالت بدون رئيس بعد تعيين رئيسها أمينا عاما لولاية مستغانم)، أكد أن الملف موجود لدى المصالح التقنية، التي قامت بمراسلة مصالح الولاية حول مشكل العائلات التي تطالب بالتسوية العقارية. وتم اكتشاف أن المنطقة مصنفة كقطعة أرض فلاحية رغم وجود مساكن فوقها، موضحا أنّ الحل يبقى بين يدي والي وهران بإصدار تعليمة بتحيين المخططات وتسوية وضعية العائلات. صالون البناء والأشغال العمومية ... 100 عارض في الطبعة التاسعة افتُتح بولاية وهران أوّل أمس الصالون الدولي للبناء والأشغال العمومية في طبعته التاسعة، الذي يعرف مشاركة نوعية ل 100 عارض في مجالات البناء والتعمير والأشغال العمومية، وذلك إلى جانب عارضين أجانب من تركيا، فرنسا والنمسا، فيما حلت دولة تونس ضيف شرف الطبعة. وحسب المنظمين فإنّ الصالون في طبعته الجديدة، يأتي على ضوء المشاريع الكبرى التي أطلقتها الجزائر لإنجاز مختلف برامج السكن، التي تبقى بحاجة إلى يد عاملة مؤهلة ومختصين في المجال، فضلا عن مختلف مشاريع التهيئة الحضرية، خاصة بولاية وهران التي تستعد لاستضافة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021. كما يضم الصالون أجنحة متخصّصة في تجهيزات وآليات الأشغال العمومية؛ من رافعات وآلات جر وسحب، تُعد موردا هاما لإنجاح المشاريع ونوعيتها حسب المنظمين، وذلك إلى جانب جناح خاص بالديكور والتأثيث الداخلي، حيث تعرض أكثر من 20 مؤسّسة محلية منتجاتها، وتحوز بعضها على تصنيفات دولية؛ ما يجعلها رائدة في مجالها محليا. كما يسعى المنظمون إلى توقيع اتفاقيات بين مختلف المتعاملين المحليين للتكامل وتبادل الخبرات مع الشركات والمؤسّسات الأجنبية المشاركة.