تنظم جمعية النبراس الثقافي تحت شعار "نحكي، نستلهم ونستشرف"، الملتقى العربي الأول "الجازية للحكاية الشعبية" يومي السبت والأحد المقبلين بدار الثقافة "هواري بومدين" بسطيف؛ إحياء للذكرى 57 لليوم الوطني للهجرة الموافق ل 17 أكتوبر من كل عام. الملتقى العربي الأول "جازية للحكاية الشعبية" سيعرف مشاركة كوكبة من الأساتذة والأكاديميين المتخصصين في الأدب الشعبي عموما والحكاية الشعبية خصوصا من داخل الوطن وخارجه. وذكر بيان للجمعية مشاركة قامات الأدب الشعبي في هذه الفعاليات، مثل المدير السابق لمخبر أطلس للثقافة الشعبية الجزائرية جامعة الجزائر 2 البروفيسور عبد الحميد بورايو، إضافة إلى أسماء أخرى من المغرب الشقيق، مثل الأديبة ثريا أحناش، ومن تونس الأستاذ الأكاديمي سفيان المسيليني، ومن ليبيا الباحثة والإعلامية نيفين الهوني. وينفرد الملتقى بلفتة نادرة؛ حيث يجمع بين وجوه حكواتية معروفة وطنيا وعربيا وباحثين أكاديميين متخصصين في التراث الشعبي؛ من أجل إماطة الغبار وإبراز تجليات ومظاهر الحكاية الشعبية في الجزائر والوطن العربي. ومن بين الأسماء المشاركة على الركح الحكواتي ماحي الصديق من ولاية سيدي بلعباس، والإعلامية الحكواتية سهام كنوش من الجزائر العاصمة، ناهيك عن الأستاذين محمد عزوي ومبروك دريدي من جامعة "محمد لمين دباغين" سطيف2، إضافة إلى قراءات شعرية شعبية، تصدح بها حناجر ذهبية من منطقة الهضاب العليا. وارتأى القائمون على تنظيم هذا النشاط الثقافي الأدبي لجملة من الدوافع والأهداف منها البحث في الموروث الشعبي الجزائري ممثلا في فن الحكاية الشعبية بوصفها ركيزة من ركائز الأدب الشعبي الجزائري وإحدى مقومات التراث الوطني والعالمي، إحياء الموروث الحكائي الشعبي، وتقديمه لأبناء الجيل الجديد للاطلاع والدراسة، والحضور الكبير والزاخر والفعال للحكاية الشعبية، وتأثيره في المخيال الجمعي الجزائري في أنحاء مختلفة من الوطن وبلهجات عديدة، تعكس خصوصيات وعادات وتصورات كل منطقة، مما يبرهن فعلا أن الجزائر ذات تنوع ثقافي كبير ممثل في حكاياتها الشعبية. وضمت الأهداف أيضا محاولة الاقتراب من علاقة الحكاية الشعبية بتاريخ الجزائر العظيم، خاصة علاقة الحكاية الشعبية بالثورة التحريرية الكبرى وبرموزها وشهدائها ومناطقها وبطولاتها، وما لعبته الحكاية الشعبية في التأريخ لتلك المآثر الكبرى، وفتح باب المقارنة بين الحكايات الشعبية الجزائرية ونظيراتها العربية والعالمية من حيث الفنيات والموضوعات والمحمولات الفكرية والتربوية والتاريخية لها. وستقوم جمعية النبراس الثقافي بطبع كل المداخلات في مؤلف مشترك، يتم توزيعه خلال هذه المناسبة الثقافية، ويكون في الوقت ذاته مرجعا علميا، يستعين به الطلبة والباحثون في إعداد مختلف أطروحاتهم الجامعية.