تدعمت مصلحة تصفية الدم بمستشفى "أريس" في ولاية باتنة مؤخرا، ب08 آلات جديدة لتصفية الدم يستفيد من خدماتها نحو 60 مريضا بالقصور الكلوي، وكان الوالي عبد الخالق صيودة قد التزم بتوفيرها على هامش زيارته التفقدية للمصلحة، بمناسبة إحياء الذكرى الثالثة والستين لاندلاع الثورة التحريرية الكبرى سنة 2017. استجابة للطلب الذي أرسله أحد المرضى على الصفحة الرسمية للولاية على موقع "فايسبوك"، استلمت مصلحة تصفية الكلى بمستشفى "أريس" هذه الأجهزة خلال السنة الجارية؛ منها ثلاثة أجهزة خلال شهر جويلية، وخمسة أخرى استلمت في بداية شهر أكتوبر الجاري. ستعمل هذه التجهيزات على تخفيف الضغط على المصلحة التي واجهت سابقا عدة صعوبات، نظرا لقدم الآلات المستعملة والضغط بسبب نقص المولدات المطلوبة لمواجهة الطلب المتزايد على المصلحة من قبل مرضى القصور الكلوي المزمن، الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من عملية زرع الكلى بمستشفى باتنة، وأصبحت حياتهم معلقة على هذه المولدات التي أصبحت الحل الوحيد للبقاء على قيد الحياة. من جهتهم، استحسن مرضى القصور الكلوي بمستشفى "أريس"، مبادرة الوالي الذي كان عند وعده ووفر هذه آلات الجديدة بعد معاناة دامت ثلاث سنوات، حيث كان يجد المرضى صعوبات في العلاج، بسبب قدم وتعطل الآلات المتواجدة بالمستشفى. تم الكشف خلال شهر أفريل المنقضي، في أشغال المؤتمر الدولي السابع لأمراض الكلى المنعقد بباتنة، عن الإنجازات الكبرى التي استفادت منها ولاية باتنة في مجال الصحة العمومية، بعد عدد المشاريع التي توجد قيد الإنجاز من مجمل ما يمثل إنجازات الخماسيين، والذي شكل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب، والغاية منه التشخيص المبكر والوقاية بغية تقليص عدد المرضى المصابين بالعجز الكلوي النهائي، والعمل على تطوير عملية زرع الكلى عن طريق إنسان حي، أو مباشرة زرع الكلى انطلاقا من ميت. تمت الإشادة خلال الملتقى المذكور، بنموذج باتنة في زراعة الكلى، بعدما أجرى المستشفى الجامعي 77 عملية زرع كلى ناجحة، وفي رزنامة نشاطه، إجراء 100 عملية، أنجز منها إلى حد الآن ما لا يقل عن 33 عملية، بما فيها العمليات ال6 التي أجريت خلال أيام هذا المؤتمر.