كشفت أول أمس، الدكتورة "بادوي" رئيسة فرع أمراض وزرع الكلى بالمستشفى الجامعي نذير محمد بتيزى وزو، ان الجزائر أحصت مؤخرا حوالي 10 مليون شخص يعانون من مرض الضغط الدموي، كما دعت المواطنين إلى ضرورة التشخيص المبكر من اجل تفادي تأزم الوضع. وأضافت الأخصائية على هامش اللقاء الذي نظم حول "أمراض الكلى" بالمستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو بأن المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزى وزو سجل منذ سنة 2006 وإلى غاية الآن أكثر من 130 عملية زرع الكلى، مضيفة بان كل المرضى الذين اجريت لهم هذه العمليات قدموا من مختلف أنحاء قطر الوطن كولايات بجايةوالوادي، حيث تم إمضاء معهم اتفاقية توأمة بين مصلحة الكلى بمستشفى تيزي وزو والمستشفيات الأخرى. وأضافت المتحدثة، بأنه حوالي 20 طفلا من ولاية الوادي يعالجون بالمستشفى الجامعي "نذير محمد" كما يستقبل المستشفى العديد من المرضى من ولايات أخرى كالبويرة وباتنة وجيجل. وحسب المتحدثة فإنه أزيد من 200 مريض يعالجون بمصلحة تصفية الدم وأكثر من 200 مريض ينتظرون عملية تصفية الدم في هذا السياق بسبب الاكتظاظ الذي تشهده المصلحة، كما أكدت ذات المتحدثة بان عددا كبيرا من المرضى يعانون من حصى الكلى التي قد تستلزم عملية تصفية الدم. وعن أسباب المرض فحسب الدكتورة "بدوي" فأنها وراثية وحالات أخرى تأتي من التغذية، كما أضافت بان الزيادة في الوزن قد يتسبب في مرض السكري والضغط الدموي، وفي أخر المطاف الوصول إلى عملية تصفية الدم. كما تطرق الدكتور فوداد الذي هو طبيب مختص في مصلحة مرض الكلى بإحدى المؤسسات التابعة لأحد الخواص بمدينة تيزي وزو، إلى مرض الكلى المتنقل من الأب إلى الأبناء والذي يتحول إلى مرض مزمن للكلى وعجز للكلى، كما طلب الدكتور فوداد بالتشخيص المبكر لبعض الأمراض. وكشف الطبيب بان تناول الأدوية بطريقة غير قانونية قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بمرض الكلى المزمن. وشدد الأطباء والمختصون في هذا اليوم التحسيسي الذي نظمته جمعية مرضى الكلى بتيزي وزو على أهمية زرع ثقافة التبرع بالأعضاء للفرد، وفي هذا المجال أكد بان الكثير من المواطنين لا يملكون ثقافة التشخيص المبكر بدليل أن عددا كبيرا من مرضى الكلى لا يعرفون أنهم مرضى بسبب عدم التشخيص، كما شدد المختصون على ضرورة تكثيف عمليات زرع الكلى لإنقاذ مرضى العجز الكلوي، خاصة وأن عدد المصابين بالقصور الكلوي يعانون في صمت. كما وجه في الأخير الدكتور فوداد نداء للمواطنين من اجل تجنب تناول الملح الزائد بشكل أساسي ضمن نظامهم الغذائي لان تناول الأطعمة التي تحتوي على ملح زائد قد يرفع من احتمالية تعرض الإنسان للإصابة بمرض السكري والضغط الدموي ومرض الكلى.