باشرت قرى بلدية بودجيمة (شمال ولاية تيزي وزو)، عملية الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية، حيث عقد السكان العزم على مواجهة مشكلة الانتشار العشوائي للنفايات، مما يسمح بتحسين إطارهم المعيشي وحماية البيئة من التدهور الذي طالها، نتيجة تكدس النفايات في الأماكن العمومية والمساحات الخضراء، خاصة الغابات. عقدت مصالح بلدية بودجمية، اجتماعا شاركت فيه لجان القرى والجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة التابعة للمنطقة، من أجل مناقشة واقع البيئة والمحيط بالبلدية، حيث خرج الاجتماع بالاتفاق على مباشرة تجسيد الفرز الانتقائي للنفايات، وأكدت الجمعيات استعدادها لتنظيم حملات تحسيسية لفائدة العائلات، على أن يتم الفرز الانتقائي للنفايات انطلاقا من المنزل، قبل أن تصل إلى الموقع الذي يتم تخصيصه للنفايات، حيث توجد حاويات خاصة بالبلاستيك، الزجاج والمواد الصلبة "الحديد". ذكر مصدر من بلدية بودجمية، أن النفايات بعد أن يتم فرزها في المنازل وتحويلها إلى الحاويات المخصصة لها، سيتم استعادتها من طرف مقاولين اثنين استفادا من إجراء دعم تشغيل الشباب "أونساج"، سيضمنان جمع النفايات البلاستكية مرة كل أسبوع، ويتم تحويلها نحو وحدة التحويل الخاصة بهما. أكد رئيس بلدية بودجيمة، إسماعيل بوخروب، على أهمية هذه العملية بالنسبة للبلدية من جانب الحفاظ على البيئة، ومن الجانب المالي، حيث ستسمح عملية الفرز الانتقائي للنفايات بتقليص حجم النفايات بنسبة 30 بالمائة، بمعدل يومي يصل إلى 10 أطنان، مضيفا أن تسيير العملية تكفل بها أربعة عمال تابعين للبلدية. رحب سكان قرى بلدية بودجيمة بهذه المبادرة التي اعتبرها أهم خطوة لحماية الصحة العمومية من جهة، وحماية البيئة من جهة أخرى، مما يسمح بتحسين إطارهم المعيشي والمظهر العمراني للبلدية وقراها حتى تستعيد بريقها، لاسيما مع رغبة القرى في المشاركة في مسابقة "أنظف قرية" التي ينظمها المجلس الشعبي الولائي لولاية تيزي وزو، والتي تتطلب كشرط أول، النظافة وتجسيد نظام الفرز الانتقائي للنفايات