سطرت ولاية الجزائر برنامجا لهدم البناءات الفوضوية والقضاء على ظاهرة انتشار الاحياء القصديرية وإيقاف النزوح الريفي الى محيط العاصمة، فكانت الوجهة أول أمس الاثنين، مزرعة محي الدين علي بعين البنيان لهدم 53 بناية فوضوية تفتقر لأدنى شروط الحياة، وقد واجهت قوات الأمن في بداية العملية تجمهر شباب هذا الحي وإشعال الإطارات المطاطية في الطريق.. لكن هذا لم يثن قوات الأمن عن فرض النظام والانضباط والتحكم في الموقف، حيث تم ذلك في حضور السلطات المحلية والوالي المنتدب لدائرة الشراقة، السيد بلجود كمال، وأثناء الهدم أصر أحد السكان على الاعتصام في منزله والتهديد بحرق عائلته بقارورة غاز، ثم اقتنع بأن التهديد لا يجدي... ومن خلال الحديث الذي كان يدور بين السكان، فإن هناك أياد خفية تتصرف في بيع قطع الاراضي وتبني الاكواخ القصديرية وتبيع بدون وثائق. وتجدر الإشارة إلى أن بلدية عين البنيان تعد الأكثر انتشارا للبناءات الفوضوية، وستكون "الصخرة الكبرى" (محيط المقبرة)، المحطة التي تلي هذه العملية.