عاش الاثنين، الحي الفوضوي "الصومام" ببلدية برج البحري شرق العاصمة حالة استنفار قصوى، بعد إقدام السلطات المحلية على هدم 9 أكواخ قصديرية كان قد انتقل إليها أصحابها بداية من جانفي 2008. وقد نشبت اشتباكات بين القوات العمومية المسخرة لهدم البيوت القصديرية مع عائلات الضحايا، حيث قامت النسوة برشق عناصر الشرطة وأعوان الأمن بالحجارة، بعد أن ألقوا بأغراضهم في الشارع، فيما راحت نساء أخريات يصرخن في وجه مسؤولي بلدية برج البحري والدائرة الإدارية للدار البيضاء، الذين كانوا حاضرين خلال عملية الهدم.وحسب السكان الذين التقتهم "الشروق اليومي" الاثنين، فإن وجودهم بهذا الموقع يعود لأكثر من 4 سنوات، وهو حال أرملة وأم ل 3 أبناء التي كانت تذرف الدموع وتصرخ بأعلى صوتها حول مصير أبنائها، على اعتبار أنه لا مأوى لهم غير ذلك الكوخ الذي حولته الجرافات إلى ركام. فيما تفاجأت عائلات أخرى بعملية الهدم على خلفية أن السلطات لم تشعرهم بالأمر من قبل، على حد تعبيرهم. العملية من جهة أخرى، اعتبرها النائب المكلف بالبناء والعمران على مستوى بلدية برج البحري، تنفيذا لمحتوى تعليمة رئيس الجمهورية القاضية بمحاربة البيوت الفوضوية المتربعة على إقليم العاصمة، مؤكدا إشعار العائلات يومين قبل مباشرة عملية لهدم، وقال بأن مصير العائلات التي هدمت أكواخهم هو بيوتهم الأصلية التي جاؤوا منها من ولايات خارج العاصمة. وأضاف أن البلدية استوفت كل الإجراءات المتعلقة ببناء مراكز المراقبة داخل الأحياء الفوضوية لبرج البحري استنادا لتعليمة وزارة الداخلية، في انتظار اختيار المواقع من قبل الولاية.