تسعى وزارة التجارة إلى خلق تكاملا ما بين الديناميكية التي يعرفها القطاع الفلاحي ومسعى الحكومة لتنويع الاقتصاد المحلي والرفع من حصة الصادرات خارج قطاع المحروقات. وحسب تصريح الأمين العام لوزارة التجارة، شريف عماري، للقناة الإذاعية الأولى، يتم حاليا التفكير في أحسن السبل لتثمين المنتوج المحلي، خاصة في المجال الفلاحي والصناعات الغذائية، من خلال مرافقة المتعاملين للمشاركة في كبرى التظاهرات الاقتصادية العالمية، مع التركيز كذلك على التظاهرات المحلية لكسب ثقة المستهلك في كل ما هو منتج محلي، وتشجيع المتعاملين على الابتكار وتحسين نوعية منتجاتهم. وحسب عماري، فإن انشغال المتعاملين المتعلق بضعف خدمات اللوجستيك، يتم حاليا التكفل به من خلال إطلاق إستراتيجية متكاملة تجمع بين النقل الجوي والبري والبحرى، خاصة بعد نجاح مجمع النقل البري «لوجيترانس» في نقل الآلاف من الأطنان لمختلف المنتجات الفلاحية والغذائية والكهرومنزلية، إلى مدينة نواقشوط العاصمة الموريتانية، والتي احتضنت في الفترة الأخيرة أكبر تظاهرة اقتصادية جزائرية. كما أبرز ممثل وزارة التجارة الإصلاحات التي سيتم إداخلها على صندوق دعم الصادرات، بهدف دعم ومرافقة المصدرين في تكاليف نقل المنتجات الموجهة للتصدير، بالإضافة إلى الدعم الذي سيعرفه هذا النشاط بعد إنشاء أول نادي للمصدرين في مجال الإنتاج الفلاحي، وهي الإجراءات التي ستعزز تنافسية المنتوج الجزائري في الأسواق العالمية. وبخصوص مشاركة المتعاملين الجزائريين في مختلف التظاهرات الاقتصادية الأجنبية، أشار عماري إلى أن مصالح وزارة التجارة قررت اعتماد ورقة طريق تسمح بمرافقة المنتوج المحلي لولوج كبرى الأسواق الإفريقية والعربية، في مرحلة أولى، على أن يتم توجيه المنتوج حسب الطلب إلى الأسواق الأوروبية في مرحلة ثانية.