تعتزم مديرية الصحة والسكان لولاية عين تموشنت، الشروع في عملية توسيع مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية، "الدكتور أحمد مدغري"، في إطار المخطط الخماسي 2019 /2024، كونها باتت لا تستجيب للمعايير المعمول بها، فضلا عن الضغط الذي تعرفه على مدار السنة. حسب المفتش الرئيسي بمديرية الصحة الدكتور بارودي لخضاري، فإن الاستعجالات الحالية أنجزت في الماضي، وأصبحت عاجزة عن مواكبة التغيرات، مما يستدعي القيام بعملية التوسعة، من خلال إزالة مصلحة الأمراض العقلية المتاخمة لها، وإنجاز مصلحة استعجالات وفق المعايير المعمول بها دوليا، فضلا عن تسجيل إنشاء مصلحة للأمراض العقلية للنساء. مصلحة للطب الداخلي بمستشفى العامرية أما بخصوص مستشفى العامرية الجديد، فيقول المتحدث بأن مصالح المديرية تنتظر المرسوم المحدد وهو موضوع حاليا تحت تصرف المؤسسة الجوارية للمدينة، في حين تقرّر فتح مصلحة للطب الداخلي ومصلحة لطب الأطفال قبل نهاية السنة الجارية، علما أن الطاقم الطبي وشبه الطبي هم حاليا بصدد إجراء تربص بمصلحة "الدكتور مدغري"، أما مصلحة تصفية الدم، فقد تم إمضاء دفتر الشروط وتخصيص المبالغ المالية لاقتناء الأجهزة، بهدف تخفيف العبء والضغط على مصالح عين تموشنت وحمام بوحجر وبني صاف، وعلى العيادتين الخاصتين. كما باشر الطاقم الطبي وشبه الطبي لنفس المصلحة تربصا ب«مدغري". من جهتها، استفادت الأمراض السرطانية بعين تموشنت، من طابق بكامله على مستوى "الدكتور بن زرجب"، كما تم توفير الدواء، علما أنه يسجل بين أربعة آلاف وخمسة آلاف حصة تصفية دم في السنة، مع التكفل بمرضى من خارج الولاية. ارتفاع عدد العيادات إلى 29 محليا، ارتفع عدد العيادات متعددة الخدمات إلى 29 عيادة، بما يعادل عيادة واحدة لكل 14 ألف نسمة، مقابل 420 ألف نسمة موزعين عبر إقليم الولاية، بينما المعدل الوطني هو عيادة واحدة لكل 25 ألف نسمة، فيما بلغ عدد قاعات العلاج 94 قاعة، بينما يفرض المؤشر قاعة واحدة لكل 4468 مواطنا، فيما تصل محليا إلى 1400 للقاعة الواحدة. أما بخصوص الإنجازات، فقد تم فتح مؤخرا، عيادتين متعددتي الخدمات بكلّ من سيدي صافي ووادي صباح. كما توجد عيادة في طور الإنجاز بقرية المساعدة في دائرة العامرية، ولعل المشكل الواقع بالمؤسسة الاستشفائية "الدكتور بن زرجب" هو جهاز الرنين المغناطيسي (أي آرام) الذي تم وضع دفتر الأعباء من أجل تصليحه قبل نهاية السنة الجارية، وخصص له المبلغ المالي. كما سيتم تعويض جهاز سكانير بآخر جديد بقوة 64 شريحة في الأشهر الأولى من سنة 2019. ضبط المناوبة الصحية من جانبها، ضبطت مديرية الصحة مناوبة ولائية لا زالت فعالة منذ الصائفة الماضية، في اختصاص التخدير والإنعاش والولادة والجراحة العامة، أضيفت إليها مؤخرا مصلحة الأطفال. كما يتطلع القطاع إلى تخصص الأشعة الذي يشكّل مطلبا ضروريا، حيث يوجد ببني صاف جهاز "سكانير" وطبيب واحد، وآخر بحمام بوحجر، وآخر بمستشفى "مدغري" بدون طبيب، وطبيبان بمستشفى "الدكتور بن زرجب". نقص في أخصائي الأشعة في هذا السياق، طالبت المديرية من الوزارة الوصية إفادتها بأربعة أخصائيين في الأشعة، لإجراء المناوبة الولائية، يكون مقرها بمستشفى "مدغري"، الذي استقبلت مختلف مصالحه 460 حاملا من خارج الولاية، تكفّل بهم عشرة أخصائيين، ستة منهم في إطار الخدمة العسكرية. بينما يحصي القطاع في شق الصحة المدرسية 17 وحدة كشف ومتابعة عبر مختلف الثانويات، مدعّمة ب75 طبيبا موزّعا بين عامين وأخصائيين ونفسانيين وجراحي أسنان وأعوان شبه طبيين، حيث يستفيد من هذه الخدمات ما يربو عن 67 ألف متمدرس. كما تم هذه السنة، فتح قسمين مكيفين لأطفال التوحد، حيث تتم عملية المراقبة والمتابعة الصحية بهذه الفئة، بالتنسيق مع مصالح النشاط الاجتماعي.