انتقل إلى رحمة الله العلامة مساء أمس، الشيخ الحاج عبد الرحمان حفصي بن سيدي إبراهيم، إثر مرض عضال عن عمر ناهز 86 سنة. الفقيد الذي كان إماما بمسجد الإمام البخاري بمدينة أدرار، يعد أحد علماء ومشايخ إقليم تيدكلت وطلبة العلامة الراحل الشيخ مولاي أحمد الطاهري الإدريسي، مؤسس الزاوية الطاهرية بسالي، حيث تلقى على يده أصول الفقه والنّحو واللغة، ليعود بعدها إلى منطقته سنة 1957. وكان المرحوم قد دخل في سن مبكرة الكتاتيب بمسقط رأسه بقصر تقراف، حيث تعلّم على يد جدته خديجة، القراءة والكتابة ثم تم تحويله إلى مدرسة الشيخ أمحمد أبا الحاج دادة محمد، حيث حفظ القرآن الكريم قبل انتقاله إلى سالي في 1949. وفضلا عن إسهاماته في نشر التعليم القرآني والعلوم الشرعية، عرف الفقيد باسم "الشيخ الأمين"و حيث وضعت بين يديه سجلات موروث الفقارة وساهم بأدبه وفكره الإصلاحي في محاربة البدع وإصلاح ذات البين، وتخرج المئات من الطلبة من مدرسته القرآنية التي باتت مقصدا لطلبة العلم من داخل وخارج الولاية. للإشارة فإن جنازة الفقيد تشيّع اليوم الخميس، بمقبرة الجديد في مدينة أولف (230 كم عن ولاية أدرار)، بحضور المشايخ وطلبة المدارس القرآنية والزوايا بالولاية.