سطرت محافظة الغابات بولاية تيزي وزو، برنامجا طموحا لإنجاز عدة أشغال خلال عام 2019، وذلك في سياق ضمان العناية بالمساحات الخضراء والغطاء النباتي، ومواجهة الحرائق التي تعصف بالولاية كل صيف. كما يشمل البرنامج عدة عمليات، تهدف إلى تعزيز النشاطات المنجزة لضمان الحفاظ على المحيط الغابي للولاية. حظيت ولاية تيزي وزو ضمن برنامج النشاط لسنة 2019، من ميزانية تقارب 14مليارسنتيم،موجّهة لإنجاز عدة عمليات، من شأنها العناية والتكفل بالغطاء النباتي. وتتضمّن مختلف العمليات المبرمجة تهيئة 13 منبعا مائيا تم تحديد موقعها، سيتم تهيئتها وتنظيفها لاستغلال مياهها، إضافة إلى عملية تلقيم 2500 شجيرة زيتون لتكون منتجة لحبات الزيتون وزيته. ويتضمن برنامج النشاط لمحافظة الغابات أيضا، غرس 50 هكتارا من الأشجار الغابية والتين الشوكي، ضمن استراتيجية المديرية لمواجهة ألسنة الحرائق التي تأتي على الغطاء النباتي، مما سيسمح بحماية وتطوير والحفاظ على الأراضي ضد كل ما من شأنه أن يتلف الثروة الغابية للولاية ويؤثر عليها، حيث تهدف هذه العملية إلى تجديد الأشجار عبر ضمان تدارك الهكتارات التي فقدتها الولاية بسبب الحرائق التي أتلفت مساحات شاسعة من الأشجار. ويشمل البرنامج عملية غرس 100 هكتار من الأشجار المثمرة بمختلف أنواعها، إضافة إلى فتح 44 كلم من الطرق الفلاحية، وتهيئة 30 كلم تم فتحها من قبل، وغيرها من المشاريع المسجلة في إطار برنامج التنمية الريفية المدمجة، والمرتقب إنجازها قريبا. وتعتبر محافظة الغابات هذه النشاطات المبرمجة، استعدادا لمواجهة حرائق الغابات التي تضرب الولاية مع حلول الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة، فيما تؤكد أن هذا البرنامج الواعد يهدف إلى رد الاعتبار للغطاء النباتي والثروة الغابية، من خلال توسيع وتطوير الثروة الغابية والنباتية التي تحويها الولاية، حيث "سخّرت محافظة الغابات للولاية كل الظروف المطلوبة لضمان تجسيد هذا البرنامج الكبير؛ ما يعمل على تحفيز الاستثمار، وتشجيع الفلاحين على الاعتناء بالأشجار بمختلف أنواعها، خاصة منها المثمرة؛ لضمان وفرة الإنتاج والإقبال على خدمة الأرض". فتح 126 كلم من الطرق الفلاحية برمجت مصالح مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، عملية فتح 126 كلم من الطرق الفلاحية، حيث شُرع في أشغال فتح 14.5 كلم منها في انتظار فتح طرق فلاحية أخرى خلال الأيام القليلة القادمة، وهو ما سيسمح بضمان استغلال الفلاحين حقولهم ومزارعهم. وتأتي هذه العملية استمرارا لعمليات سابقة، من شأنها تخفيف معاناة الفلاحين، وتشجيعهم على خدمة القطاع والاقتصاد، من خلال تزويد السوق بمنتجات فلاحية محلية. ووضعت مديرية الفلاحة برنامجا يسمح بفتح 126 كلم من الطرق الفلاحية عبر 33 بلدية من أصل 67 بلدية، حيث تمت مباشرة عملية انطلاق أشغال فتح هذه الطرق على مستوى منطقة "إحسناون"، وتحديدا بالمكان المسمى "آث أحسن"، حيث يمتد الطريق على مسافة 6.5 كلم وبمنطقة بوهينون؛ حيث يمتد الطريق على مسافة 8 كلم، على أن يتواصل البرنامج ليمس البلديات المعنية بهذه الخطوة. وتندرج العملية الجديدة التي استفادت منها الولاية، ضمن برنامج 2018، حيث تأتي ضمن نشاطات قطاع الفلاحة، الرامية إلى فك العزلة عن القرى والمناطق النائية، وهو ما يسمح بفتح طرق فلاحية ضمن مشروع جواري للتنمية الريفية المدمجة. كما تضاف إلى هذه العملية أشغال تهيئة 30 كلم من الطرق الفلاحية التي تم فتحها من قبل، من شأنها تشجيع سكان الأرياف على العودة إلى خدمة الأرض أكثر، واستغلال الحقول وممارسة الزراعة بالمناطق الجبلية. ويندرج هذا المشروع كذلك ضمن ديناميكية التجديد الريفي، الرامي إلى فك العزلة، وتحسين الإطار المعيشي لسكان الأرياف والمناطق الجبلية، وتحقيق تنمية ريفية مستدامة من جهة، ومن جهة أخرى تسهيل عملية تدخّل أعوان الحماية في حال حدوث حرائق الغابات. بلدية بوغني …. 200 منزل بدون كهرباء تنتظر العديد من السكنات ببلدية بوغني الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، عملية ربطها بالتيار الكهربائي، حيث يضطر سكانها للاعتماد على الطرق التقليدية في الإنارة أو من خلال الربط العشوائي، فيما سعى السكان جاهدين لرفع هذا الانشغال إلى البلدية، التي نقلت، بدورها، هذا المطلب إلى الجهات المعنية على أمل التكفل به في القريب العاجل. أحصت مصالح بلدية بوغني أكثر من 200 عائلة لم يتم بعد ربط سكناتها بالتيار الكهربائي، حسبما جاء في لائحة أعدتها مصلحة الشبكات المختلفة التابعة للبلدية، حيث تتوزع هذه العائلات على عدة قرى، في حين تُعتبر كل من قرية تيرمتين، آث منداس وآث كوفي، الأكثر تسجيلا لعدد السكنات التي تأخرت عملية تزويدها بالتيار الكهربائي. وذكر مصدر مقرب من البلدية أن مصالحها تعمل جاهدة على رفع التجميد عن برنامج توسيع شبكة التيار الكهربائي الموجودة، وبرنامج الكهرباء الريفية، لتتمكن من ربط سكنات قرية أزاغار غرب، وربط السكنات الموجودة بالقرب من منطقة التوسع الحضري إيشيواش. وفي انتظار رفع التجميد تعاني منطقة بوغني انقطاعا مستمرا للتيار الكهربائي، ما ترتّب عنه تضرر الأجهزة الكهرومنزلية، في وقت يضطر أصحاب السكنات غير المزوّدة بالتيار، للتوجه إلى الربط العشوائي انطلاقا من عدادات الجيران، لتوفير الضوء والطاقة بمنازلهم. ويواصل السكان إطلاق نداءات استغاثة موجهة للبلدية ومصالح الطاقة، على غرار شركة توزيع الكهرباء والغاز، للعمل معا على رفع التجميد عن مشروع توسيع التيار الكهربائي، وضمان تزويد سكنات هذه العائلات بالطاقة، ليتخلّصوا من الظلام الذي يعيشون فيه. وأكدت البلدية، في نفس الوقت، سعيها الدائم لضمان تحقيق حلم السكان عبر إعداد قائمة السكنات غير المزوّدة بالتيار، وتحويلها إلى مديرية الطاقة، ومواصلة الجهود لرفع التجميد عن المشروعين، وتسجيل مشروع توسيع التيار لضمان استفادة جميع طالبي الربط بالتيار في قرى البلدية.