لم تشفع الدموع التي ذرفها المتهم طيلة محاكمته ولا عبارات الندم والحسرة أمام هيئة محكمة الجنايات لبجاية، التي حكمت عليه بعقوبة السجن المؤبد، وهو نفس ما طالبت به النيابة. تفاصيل هذه القضية تعود الى 16 مارس 2001، حينما تلقت فرقة الدرك الوطني بأقبو مكالمة هاتفية من طرف مصلحة الاستعجالات بمستشفى اقبو، مفادها انها استقبلت شخصا مصابا بسلاح ناري، اثر ذلك تنقل عناصر الدرك الى المستشفى حيث وجدوا الضحية (ق.م) مصابا بجروح على مستوى الجمجمة، كان قد نقله المدعو »ن.ع« الذي كان متواجدا معه أثناء الحادثة.. وعند الاستماع لهذا الاخير، أكد أنه كان برفقة الضحية داخل الشاحنة التي كانت متوقفة بالطريق القريب من مطحنة تحراشت، وبينما كانا يتبادلان أطراف الحديث حول العمل، هاجمتهم عصابة تتكون من 4 أشخاص أحدهم يحمل مسدسا آليا، والآخرون يحملون أسلحة بيضاء وطالبوهم بالنزول من الشاحنة والجلوس على الركبتين ووضع الأيدي فوق الرأس وذلك تحت التهديد بالسلاح الناري ليقوم اثنان من المعتدين بتفتيش الشاحنة وأخذا منها وثائق ادارية خاصة بالتجارة، وحقيبة أخرى تحتوي على اغراض شخصية ومبلغ مالي معتبر.. وبعد السطو على ما كان في الشاحنة قام المتهم الرئيسي (ب.س) بإطلاق عيار ناري على السائق. وبعد التحريات التي قامت بها مصالح الدرك الوطني تمكنت من الوصول الى المتهم الرئيسي الذي أنكر أمام محكمة الجنايات التهمة المنسوبة إليه.. لكن المتهمين الآخرين اعترفا بأن »ب.س« هو من قام بإطلاق النار على الضحية، وكانت هذه الشهادة كافية لتنطق هيئة المحكمة بالحكم السالف الذكر.