شهدت حركة المرور عبر عدة محاور طرقات في 8 ولايات بوسط وشرق البلاد أمس، انقطاعا بعد التساقط الكبير للثلوج على هذه المناطق خلال 24 ساعة الأخيرة. وحسب مصالح الدرك الوطني، فقد شهد 16 طريقا وطنيا و28 طريقا ولائيا انقطاعا في حركة السير، مشيرة إلى أن الولايات المعنية هي البليدة وتيزي وزو والبويرة وبجاية وسطيف وبرج بوعريريج وجيجل ومسيلة. ويأتي هذا في الوقت الذي تدخلت مفرزات للجيش الوطني الشعبي في المناطق المعزولة؛ من أجل فتح الطرقات المقطوعة، حيث جُنّدت لذلك كل الوسائل البشرية والمادية الضرورية مثلما كانت عليه الحال في ولاية جيجل، حيث أعيد فتح الطريق الولائي رقم 137 الرابط بين «خنق الجماع» و»بئر غزالة» والكبابة بما سمح باستئناف حركة السير بشكل عادي. وكانت نشرية جوية خاصة لمصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية، أفادت بتساقط الثلوج على مرتفعات شرق ووسط شرق البلاد التي يتجاوز علوها 900 متر وعلى مرتفعات بعض ولايات وسط البلاد التي يفوق علوها 1000 متر. وشملت الولايات التي عرفت تساقطا للثلوج، سوق أهراس وقالمة وقسنطينة وميلة وسطيف وبرج بوعريريج وباتنة وخنشلة وتبسة وأم البواقي والبويرة وبجاية وجيجل وتيزي وزو وبومرداس والبليدة والمدية وعين الدفلى. انقطاع السير بطريقين ولائيين ببومرداس وتسببت الثلوج المتساقطة ليلة الخميس إلى الجمعة ببومرداس، في إغلاق الطريقين الولائيين رقم 27 ببلدية الأربعطاش غربا و107 ببلدية تيمزريت شرقا، فضلا عن العديد من الطرقات البلدية، حيث تدخلت مصالح مديرية الأشغال العمومية لإزالة الثلوج التي تسببت في عزل العديد من الأحياء والمداشر. مجهودات كبيرة لفك العزلة بميلة وإذ تسببت الثلوج المتهاطلة ببلديات ولاية ميلة أيضا في إغلاق العديد من الطرقات منها 6 محاور طرق وطنية، وكذا مسالك عدة بلديات، إلا أن تجند فرق مختلف الجهات من الدرك والأمن الوطنيين والحماية مدنية والسلطات محلية والمديريات التنفيذية، مكّن من فك العزلة عن العديد من المناطق، وعودة حركة السير إلى طبيعتها. وخلق تساقط الثلوج صعوبة في حركة المرور خاصة على مستوى الجهة الشمالية للولاية، حيث تتواصل الجهود من أجل فتح كل الطرق الوطنية والولائية أمام مستعملي الطريق. وأوضح مدير الأشغال العمومية بالولاية عبد الله صلاي، أن هذه الجهود مكنت من فتح أغلب الطرق الوطنية والولائية في انتظار فتح الطرق البلدية، خاصة في المناطق المعزولة، على غرار «مينار» «زارزة» وأعالي «شيقارة». كما شهدت طرقات بلدية «تسدان حدادة» صعوبة في حركة المرور جراء الثلوج وتراكم طبقات من الجليد عليها، حيث أكد رئيس البلدية أن جهودا حثيثة تُبذل من أجل فتح الطرقات، خاصة الطريق الوطني الرابط بين ولايتي ميلة وسطيف. وسخّرت مصالح الحماية المدنية والدرك والأمن الوطنيين، كل إمكانياتها لفك العزلة وفتح الطرقات المغلقة. كما وضعت أرقامها الخضراء في خدمة مواطني الولاية للاستفسار عن حالة الطرقات، إلى جانب تشكيل السلطات المحلية خلية أزمة بغرض متابعة الوضع. سطيف تكتسي حلة بيضاء اكتست مناطق ولاية سطيف حلة بيضاء أدخلت البهجة في نفوس الفلاحين والأطفال، وتسببت في صعوبة حركة المرور في أغلب المناطق الشمالية بالولاية. وحسب المكلف بالإعلام لدى المديرية المحلية للحماية المدنية النقيب أحمد لعمامرة، فإن التساقط الكثيف للثلوج التي تراوح سمكها بين 10 و20 سنتيمترا، تسبب في تشكيل صعوبة في حركة المرور على مستوى أغلب الطرق البلدية والولائية شمال الولاية، إلا أنه أكد أن المحاور الكبرى عبر كافة طرق الولاية مفتوحة أمام حركة المرور، على غرار الطريق السيار شرق - غرب وكل الطرق الوطنية باستثناء الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين سطيف وبجاية على مستوى مقطع بلدية بوعنداس الجبلية، الذي شهد انقطاعات متكررة في ظل تواصل تساقط الثلوج، والعمل الدؤوب لكاسحات الثلوج التابعة لمديرية الأشغال العمومية. وأكد المتحدث أن «الجهود متواصلة من طرف كافة المصالح المعنية؛ من حماية مدنية ودرك وطني وبلديات وغيرها عبر كل المناطق التي تشهد تساقطا للثلوج، حيث تقوم كل مصلحة بدورها حسب اختصاصها، على غرار قيام مصالح الحماية المدنية بوضع مراكز متقدمة عبر مختلف مناطق الولاية، وتسخير دوريات متحركة. الجيش يتدخل لفتح المسالك والطرق المقطوعة بشمال البلاد تدخلت مفارز للجيش الوطني الشعبي على مستوى المناطق المعزولة لفتح العديد من المسالك والطرق المقطوعة جراء التقلبات الجوية التي تشهدها المناطق الشمالية للوطن، حسبما أفاد بذلك أمس بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح ذات المصدر أنه «تبعا للتقلبات الجوية التي تعرفها المناطق الشمالية للوطن المصحوبة بتساقط كثيف للثلوج وتنفيذا لتعليمات السيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، تدخلت مفارز للجيش الوطني الشعبي على مستوى المناطق المعزولة، لفتح العديد من المسالك والطرق المقطوعة منذ الساعات الأولى؛ بتسخير الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة». وفي هذا الإطار، يضيف البيان، قامت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بجيجل، بفتح الطريق الولائي 137 الرابط بين خناق الجمعة وبئر الغزالة والكبابة، مما سمح لمستعملي هذه الطريق بالمرور بصفة عادية. كما أكد المصدر ذاته، أن وحدات الجيش الوطني الشعبي تبقى على «أهبة الاستعداد للتدخل السريع كلما دعت الضرورة لذلك».