"مكانو وين"، هو عنوان الأغنية الخليجية التي تطل بها المطربة اللبنانية ميريام فارس لأول مرة على جمهورها العربي، والتي كتب كلماتها الشاعر الغنائي سعود الشربتلي ولحنها عبد الله القعود·وتؤكد ميريام فارس التي انتهت من تصوير الأغنية تحت إدارة المخرج يحيى سعادة، أن اشتراكها في مهرجان "هلا فبراير" الفني الذي يقام سنوياً في الكويت، كان وراء قيامها بهذا العمل، خصوصاً أنها أدت في الحفلة أغاني للمطرب السعودي محمد عبده، فلاقت استحسان الحضور·· وتقول "كانت تجربة مميزة وجديدة بالنسبة لي، خصوصاً انه تم استقدام كميات من الرمل وجمل واكسسوارات غير عادية ومبتكرة، مما جعلني أقدم اللون الخليجي بطريقة متجددة ومستحدثة"· وتصف ميريام شعورها أثناء التصوير بأنه كان غريباً، إذ تركت له العنان فتعاملت مع الكاميرا على سجيتها، فشعرت وكأنها تسكن الصحراء في الواقع، مما انعكس ايجاباً على الكليب· وحددت ميريام فارس كلفة كليب "مكانو وين" بما يقارب 85 الف دولار·· مشيرة الى انه مقارنة بغيره من الأغاني المصورة كانت ميزانيته مقبولة· وعما إذا جاءت تجربتها هذه عن تحد بعد ارتفاع بعض أصوات الفنانين الخليجيين، الذين نادوا المغنين اللبنانيين بالتوقف عن اداء اللون الخليجي، ردت أنها تحترم آراء الجميع وهي لم تتأثر بهذه المقولة ولكل وجهة نظره·· مشيرة الى انها شخصيا تحترم الفنانين العرب الذين غنوا اللهجة اللبنانية وغيرهم ممن قدموا المصرية والخليجية، فمنهم من نجح ومنهم من تعثر· وعما إذا تابعت موجة الاغاني الخليجية التي غزت فجأة الاسواق العربية بأصوات لبنانية امثال يارا ونانسي عجرم وأمل حجازي، قالت ميريام أنها فوجئت بهذه الظاهرة وهي لا تملك الحشرية لمتابعة الاعمال الخليجية التي قامت بها زميلاتها في المهنة، لذلك لا تستطيع ان تبدي رأيها أو تقوم بمقارنة بينها وبينهن· ولفتت الى ان الجرأة التي اظهرتها في الكليب ليست بالجديدة، بالنظر الى اسلوبها وشخصيتها الغنائية، وأنها عادة ما تعبّر بالرقص عن أحاسيسها في الغناء تماماً كما تعبّر بعينيها أو ابتسامتها·· معتبرة انه من المبكر الحكم على الكليب الذي لم تتجاوز مدة عرضه الاسبوع الواحد· وعما إذا كان هذا الكليب هو نافذة ستطل من خلالها على عالم السينما، قالت ميريام: "حالياً لا أفكر في التمثيل رغم العروض الهائلة التي انهالت عليّ منذ فترة، وبعضها كان مغرياً بحيث ترك لي خيار تسمية البطل والسيناريست اللذين أريدهما، لكني في الحقيقة لست مستعدة بعد لهذه التجربة لأنني منشغلة بالغناء"· وعن المشروع الذي تردد الحديث عنه في الفترة الأخيرة، ويتناول تعاونها مع الرحابنة في فيلم سينمائي مستوحى من مسرحية "هالة والملك" للفنانة فيروز، أوضحت ميريام انها بالفعل اجتمعت مع المنتج نادر الاتاسي الذي أكد ترشيحها للبطولة، إلا أنها لم تجتمع بعد مع منصور الرحباني·· الأمر الذي يجعل هذا المشروع مجرد كلام أخذته في الاعتبار، وهي تتحمل مسؤولية تنفيذه بصعوبة، لانه ليس من السهل أن تذكر فيروز من دون أن تصاب بالرعب· وأشارت ميريام إلى أنها في انتظار بلورة الأمور، فهي تحضر لالبومها الغنائي الجديد الذي تتعاون فيه لاول مرة مع مروان خوري، هادي شرارة، سمير صفير، وليد سعد وطارق مدكور·· مؤكدة انه لا نية لديها حالياً لغناء أي ثنائي (ديو)· وعن التغيرات التي عاشتها منذ دخولها عالم الفن، تقول ميريام "تعلمت أموراً كثيرة في فترة قصيرة، حتى أن رأسي بات يخزن معلومات تتجاوز سني·· نعم أشعر كأنني كبرت عشر سنوات مرة واحدة، إلا أن الامر لا يزعجني لأني حاولت ان أبطئ الأمور قدر الإمكان في عصر السرعة الذي نعيشه"· وتضيف "لا اعتقد أني أحرقت بعض مراحل حياتي في سبيل الفن، فأنا أحافظ على شخصية ميريام الفتاة العادية والبسيطة، وأعيش حالياً فترة من النضج الفني"·