سيكون الجزائريون على غرار نصف سكان الأرض صبيحة غد الاثنين، على موعد مع خسوف كلي للقمر يحدث بعد ستة أشهر من خسوف كلي مماثل وقع سهرة ال 27 جويلية الماضي، حين يصير القمر بدرا كامل الاستدارة لينخسف كليا لبضع ساعات. وأوضحت الجمعية العلمية الفلكية "البوزجاني" في بيان لها أمس، أن هذا الخسوف يعتبر الأخير في سلسلة من ثلاثة خسوفات كلية متتالية، كما يعد الوحيد من نوعه هذه السنة، حيث لن يرى هذا الخسوف مجددا حتى سنة 2022. وحسب البيان فان توقيت حدوثه باكرا في الساعات الأولى من صبيحة الاثنين سيسمح لعدد من الفلكيين والفضوليين بمتابعة جل مراحله مع أفضلية لسكان الولايات الغربية والجنوبية إذا كانت الظروف الجوية مناسبة ودون الحاجة للتلسكوب أو نظارات خاصة نظرا لكونه لا يشكل أي خطورة على العين كما هو الحال بالنسبة لكسوف الشمس. ويبدأ الخسوف في العالم من وسط قارة آسيا على الساعة 2 و37 دقيقة بتوقيت غرينتش العالمي، بدخول القمر في شبه ظل الأرض ضمن مرحلة لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة ويواصل رحلته نحو غرب آسيا وإفريقيا وأوروبا لينتهي في المحيط الهادي مرورا بقارتي أمريكا. ويبدأ القمر بالدخول في ظل الأرض على الساعة 4 و34 دقيقة بتوقيت الجزائر المحلي، حيث يبدو الجانب الشرقي منه كأنه يتناقص تدريجيا وهو ما يسمى بالخسوف الجزئي في مرحلة يمكن الاستمتاع بمتابعتها. وتبدأ المرحلة الكلية للخسوف عندما يدخل كل القمر في ظل الأرض الممتد في الفضاء على الساعة 5 و41 دقيقة بالتوقيت المحلي ليصير لونه شاحبا يميل إلى الأحمر الاجوري وتدوم هذه المرحلة الكلية حوالي ساعة ودقيقتين، كما يبلغ خلالها الخسوف ذروته على الساعة السادسة و12 دقيقة. ويبدأ القمر في الخروج من ظل الأرض تدريجيا على الساعة السادسة و42 دقيقة لتنتهي على الساعة السابعة و51 دقيقة ليستعيد القمر لمعانه تدريجيا تزامنا مع غروبه في بعض الولايات الشرقية والجنوبية من الوطن. وتمتد المرحلة الأخيرة من الخسوف بعبور القمر لشبه ظل الأرض لينتهي الخسوف تماما حوالي الساعة 8 و48 دقيقة ضمن مرحلة لا يمكن متابعتها في الجزائر نظرا لغروب القمر وشروق الشمس. وذكر البيان في الأخير إلى أن الخسوف القادم سيكون جزئيا وسيقع بعد ستة أشهر أي يوم 16 جويلية من السنة الجارية، علما أن هذه السنة ستشهد ثلاثة كسوفات للشمس وخسوفين للقمر.