يتطلّع كثير من سكان بلدية بربوش الواقعة شرق ولاية عين الدفلى، لتكفّل السلطات المحلية والولائية بإصلاح حال الطرقات التي تدهورت وضعيتها بشكل كبير؛ نتيجة انعدام أعمال الصيانة الدورية من جهة، وعدم قدرتها، تبعا لميزانية البلدية الضعيفة، على مجابهة تلك الأشغال، فضلا عن حاجتهم إلى بعض المرافق الأخرى، على غرار إنجاز سد بالمنطقة قد يكون فاتحة أمل لكافة السكان؛ من خلال إحياء النشاط الفلاحي وترقية الحياة التجارية في ظلّ توفّر البلدية على مساحات فلاحية غير مستغَلة كما ينبغي. ذكرت مصادر محلية ل «المساء»، أنّ الطريق الولائي رقم 21 الرابط بين مركز البلدية بربوش بعين الدفلى مرورا بدوار «العطايلية» ودوار «حذيفة» إلى غاية دوار «الرواضنية» على مسافة 3.5 كلم، بحاجة ماسة إلى التكفّل به في ظلّ الحركة التي يشهدها يوميا، بينما يرى السكان أهمية رد الاعتبار للطريق البلدي الرابط بين الطريق الولائي رقم 21 مرورا بدوار «السوايدية»، ومنه إلى دوار «واد البقر» الذي يحتاج بدوره، إلى عمليات فتح مسالك ترابية عبر الأراضي الفلاحية لمساعدة السكان على مواصلة نشاطاتهم وربطها بالطريق الولائي رقم 21. ونفس الانشغال مطروح على مستوى مداشر كلّ من «الشرانحية» و»أولاد علي» و»الهنادية» والواضنية»، وكلّها مواقع فلاحية بحاجة إلى مسالك للانفتاح على الطريق الولائي، فضلا عن ضرورة العناية بتهيئة وتغطية طرقات دوار «أولاد نوال» بالحصى على الأقل نتيجة الأوحال، لتجنّب المتاعب التي يلاقيها السكان بمرارة هناك. كما يحتاج الموقع، حسب نفس المصادر، للاهتمام بمسالكه الداخلية لتجنيب السكان المعاناة مع الأوحال أثناء تساقط المطر، حيث تصعب حركة الراجلين والسائقين على حدّ سواء، في حين يحتاج الطريق الرابط بين هذا الدوار ودوار»هوارة»، للتعبيد والتزفيت؛ لجعله فعلا صالحا لمرور المركبات، بينما يحتاج الطريق الولائي رقم 21 لعمليات صيانة؛ كونه يضمن التنقلات اليومية لبلدية عين الأشياخ المجاورة. وذكرت مصادر مؤكّدة ل «المساء» حاجة البلدية إلى جملة من العمليات المنضوية ضمن قطاع الموارد المائية، على غرار إنجاز منقبين للبلدية تبعا للنقص الملحوظ في مجال التزوّد بالماء الصالح للشرب، حيث يتمّ توزيع المادة يومين في الأسبوع فقط. كما تحتاج الوضعية الراهنة لإنجاز شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب لسكان «الرواضنية» و»حذيفة»، مع ضرورة إنجاز شبكة التطهير على مستوى مداشر «أولاد نوال» و»السوايدية» و»البساكرية» و»دوارالسما». وبالنظر إلى كون البلدية ذات طابع فلاحي حيث تتوفّر على مساحة مخصّصة لذلك تفوق 2500 هكتار، فإنّها، حسب المصادر، بحاجة إلى دعم فلاحي يخصّ غرس الأشجار المثمرة وتربية المواشي والنحل والدواجن، وهي نشاطات من شأنها ترقية المعيشة اليومية للمواطنين ورفع الغبن عنهم، على أمل تحسين ظروفهم بشكل عام، خاصة إذا ما تمّ التكفّل في القريب العاجل، بإنجاز سدّ للمياه بالمنطقة، قد يكون عاملا هاما من العوامل المساهمة في إنعاش المنطقة برمتها.