أعلنت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي، عن شروع مصالحها في تأسيس لجان موضوعاتية للدراسة تعنى كل لجنة بقطاع معين بالتحقيق والتحليل، وقالت على هامش زيارة ميدانية لبعض مؤسسات الطفولة أمس، ببومرداس، إن هذه اللجان ستكون بالتنسيق مع العديد من الشركاء لتخرج بنتائج دراسات ترفع للجهات المختصة. قالت مريم شرفي، إن الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، تعمل خلال 2019 على تأسيس أربع لجان موضوعاتية للدراسة تخص كل من الصحة، التربية، المجتمع المدني والشؤون القانونية، موضحة أن عمل هذه اللجان ينحصر في إعداد دراسات متخصصة بالتنسيق مع الشركاء. وكشفت المتحدثة أمس، على هامش زيارتها لبعض مؤسسات الطفولة بولاية بومرداس، عن تأسيس الأسبوع القادم لأول لجنة وهي اللجنة الموضوعاتية للصحة بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تتكون من خبراء ومختصين يتناولون بالدراسة والتحليل واقع الصحة العقلية للطفل الجزائري، وأوضحت أن عمل اللجنة يحدده أعضاؤها «وستأخذ الوقت اللازم من أجل وتشخيص واقع الصحة العقلية للطفل والخروج بنتائج ميدانية ترفع للوزير الأول». وأكدت شرفي، لدى استماعها لانشغالات بعض جمعيات المجتمع المدني ذات الصلة بالطفولة، بأن سنة 2019 ستكون كذلك لمواصلة برنامج تكوين معظم الجمعيات المتدخلة في مجال الطفولة، موضحة أن الرهان يكمن في كيفية التنسيق مع هذه الجهات التي اعتبرها «نواة أساسية حتى تكون الحماية متكاملة»، وتحدثت في هذا السياق عن توسيع الشبكة الوطنية لمؤسسات المجتمع المدني المنصبة خلال العام الماضي، لتشمل كامل ولايات الوطن «من أجل فاعلية أكبر». أما الانشغالات التي طرحها بعض ممثلي الجمعيات على السيدة المفوضة، فتمحورت حول طلب بعض المساعدات العينية كالكراسي المتحركة الكهربائية لبعض الأطفال المعاقين حركيا المتمدرسين، وعددهم 95 طفلا تمكنت فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ من توفير 32 كرسيا في انتظار تغطية حاجة العدد المتبقي، إضافة إلى المطالبة بترقية الحياة الترفيهية للأطفال في الوسط الريفي، وكذا دعم بعض الجهات بالولاية بحافلات النقل الريفي. وهي الانشغالات التي قالت ضيفة بومرداس، بأنها ستعمل على نقلها إلى الجهات المختصة كون مجال تدخل هيأتها خلال ذلك «ولكن الهيئة وانطلاقا من عمل لجنة التنسيق الدائمة مع 16 قطاعا وزاريا ستتوجه بهذه الانشغالات إلى كل جهة مختصة لحلها قريبا. يذكر أن السيدة المفوضة قد قامت أمس، بزيارة ميدانية لبعض مؤسسات الطفولة ببومرداس، حيث أبدت إعجابها بتجارب بعض المؤسسات وأبدت استعداداها لمنح هبة لابتدائية «علي حمدان» ببلدية بومرداس، تتمثل في كتب وقصص تم طلبها من طرف التلاميذ من أجل ترقية حس المطالعة وتشجيع المقروئية، كما أهدت السيدة المفوضة، هدايا للأطفال الخاضعين للاستشفاء بمصلحة طب الأطفال بمستشفى الثنية، وهدايا أخرى لأطفال دار الطفولة المسعفة.