أنهت الممثلة موني بوعلام مؤخرا، تصوير مشاهدها في مسلسل "نبض" الذي يعد أول تجربة لها خارج الجزائر، ويضم كوكبة من الفنانين السوريين والعرب المعروفين، على غرار عبد المنعم عمايري، ضحى الدبس، لينا حوارنة وعامر علي. حسب الفنانة موني بوعلام في لقاء مع "المساء"، فإن المسلسل الجديد "نبض" الذي يشمل 30 حلقة، من إخراج عمار تميم، وإشراف الأستاذ عاطف خوشان، تم تصويره بالكامل في سوريا، وسيكون مفاجأة للجمهور، خاصة الدور الذي تقدمه موني بوعلام، ويعد محوريا عبر كامل حلقات المسلسل الذي سيعرض على الجمهور العربي خلال شهر رمضان المقبل. أضافت موني أن العمل أنعش قلبها، خاصة أمام قوة السيناريو، كما كشفت عن أن شركة الإنتاج تتفاوض مع عدة قنوات عربية معروفة من أجل عرض المسلسل والحصول على حقوقه، مؤكدة أن "نبض" يعد نقلة نوعية في مسيرتها الفنية، وفتح لها أبوابا أخرى للتألق عربيا. يعالج المسلسل قصة اجتماعية متداخلة للواقع العربي الحالي، وصراع المال بين العائلات، وما يدفعه الأبناء نتيجة ذلك، وانتصار الحب في النهاية، تؤدي فيه الفنانة موني دور طالبة جزائرية بسوريا تدعى "منار". عن وقف تصوير مسلسل "القورصو" الذي تداولته عدة وسائل إعلام، كونه من أضخم الأعمال السينمائية في الجزائر، قالت موني "تأسفت كثيرا عن وقفه، خاصة أمام الإمكانيات الضخمة التي هُيئت لتصويره وإخراجه، وكان فرصة أخرى أمامي لتقديم دور خاص أقوم بأدائه لأول مرة أمام عمالقة السينما الجزائرية، وهو العمل الذي كنت أنتظره بغية تقديمي للجمهور في صورة جديدة غير مألوفة، حيث كان دوري يتمحور حول شخصية مساعدة للقبطان قورصو، تسدي النصائح وترافق القبطان في كل حملاته، ويعتمد عليها أكثر من كل القراصنة الآخرين، لكن وقف التصوير بعد قرابة ثلاثة أشهر من التحضيرات بتركيا، وللتصوير الطويل أثر فيّ نفسيا"، وأضافت "الحقيقة أنا كممثلة، لا أدري السبب الحقيقي وراء وقف التصوير، والقناة المنتجة هي الوحيدة المخولة بالكشف عن الأسباب. كما أن الفنانين المشاركين في العمل لم يتلقوا إلى غاية اليوم مستحقاتهم المالية، ونحن في انتظار مستجدات بخصوص العمل". عن المشاريع المستقبلية التي تحضر لها موني، أكدت أن بين يديها حاليا عدة نصوص، غير أنه إلى غاية اليوم، وبعد مشوارها الفني الذي قادها إلى سوريا والوقوف أمام عمالقة الدراما العربية، تقول "أصبح من الصعب إقناعي بأي نص أو سيناريو، انطلاقا من قناعتي بأنها مسؤولية ويجب التفكير جيدا في اختيار الأفضل، للبقاء ضمن الأعمال الجيدة التي أستقر على تقديمها". أكدت موني أنها تركز على الأعمال الموجهة للعالم العربي من أجل تقديم صورة مشرفة عن الفنانين الجزائريين، والكشف عن قدراتهم الفنية، موضحة أنها تبقى على أمل تقديم أعمال جزائرية جيدة إن وجدت. "تغييب الفنان في المحافل الدولية سبب تخلفنا الفني" عن مسألة اللهجة الجزائرية التي طالما تحجج بها المنتجون والمخرجون العرب لتقديم فنانين جزائريين في أعمالهم، أكدت موني بوعلام أنه "لا يمثل إشكالا عويصا، لأننا كفنانين ومنتجين ومخرجين ومسؤولين على الثقافة، مقصرون في حق اللهجة الجزائرية، وأستشهد على سبيل المثال، باللهجة الخليجية التي لم تكن معروفة وغير مفهومة لوقت قريب، لكن بفضل الأعمال الكثيرة والترويج الكبير لها عبر القنوات، أصبحت مفهومة من طرف العرب ويتحدثون بها بشكل عادي، نفس الشيء بالنسبة للهجة المغربية التي سطرت برامج ثقافية وفنية للترويج لها، في المقابل، نحن غائبون عن كل ما يشهده العالم العربي من تطور وإنتاج". حمّلت الفنانة موني بوعلام مسؤولي الثقافة في الجزائر بالقول "وزارة الثقافة تغيّب الفنانين في المحافل الدولية، وترسل في المقابل أشخاصا لا علاقة لهم بالفن، لذا يجب إرسال الشخص المناسب في المكان المناسب، خاصة في المهرجانات الدولية التي يجب أن يرسل إليها المخرجون والممثلون الشباب، فأنا مثلا، أشارك في المهرجانات من أموالي الخاصة، حبا في الاحتكاك بالفنانين الآخرين واكتساب المزيد من التجارب، لكن من لا يملك الإمكانيات يبقى مغيبا". أحضر ل"وان مان شو" بخصوص مهرجان وهران للفيلم العربي، الذي دأبت الفنانة موني على المشاركة فيه، أكدت أنه قدم الكثير للسينما الجزائرية والفنانين الجزائريين الذين استطاعوا الاحتكاك بزملائهم من العالم العربي، وأوضحت أن خوضها لتجربة مسلسل "نبض" في سوريا، تحقق بفضل تعرفها على المنتج في مهرجان وهران، بعدها قدمها للمشاركة، واعتبر مهرجان وهران إضافة هامة للجزائر. عن تجربتها المسرحية بعد أن نالت جائزة أحسن ممثلة سنة 2011 ضمن مهرجان المسرح المحترف، كشفت موني عن أن آخر عمل قدمتهيتمثل في عرض العام الماضي، غير أنها لم تجد بعد النصوص التي تجذبها لتقديم تجارب أخرى في المسرح، موضحة أن "المسرح الجزائري يعرف أزمة كتابة، وشرعت عن طريق تعاونيتي المسرحية ‘بنات حواء' في التحضير لعرض ‘وان مان شو'، يحكي قصة المرأة العربية ومعاناتها ومحاولة فرض نفسها في المجتمع، وقد جمعت أفكار العرض وأعطيته للكاتب عبد الكريم شبروش، من أجل تقديمه في نص متكامل، ولم نحدد بعد اسم العرض".