نسخة فكاهية لمونودرام " نوم الهنا" قريبا كشف الممثل المسرحي سليم بوذن للنصر بأنه يستعد لمواصلة الجولة الفنية لمسرحية "بين الجنة و الجنون"عبر ولايات الوطن و هي من إنتاج المسرح الجهوي للعلمة، ومن المنتظر أن يشارك بها في فعاليات مهرجان المسرح المحترف بالعاصمة، كما أنه يستعد لتقديم "وان مان شو" فكاهي جديد من إنتاج مسرح العلمة أيضا. الفنان الذي شارك في العديد من الأعمال المسرحية الناجحة، خلال مسار ثلاثة عقود على الخشبة، أوضح بأن طاقم مسرحية "بين الجنة و الجنون" قدم لحد الآن ثمانية عروض، الأول في الصيف الفارط، و سيقدم عن قريب ثمانية عروض أخرى عبر ولايات الوطن، استعدادا لعرضها ضمن منافسات مهرجان المسرح المحترف . و أشار المتحدث أن هذا العمل يستند إلى نص للكاتب علاوة كوسة، أعاد كتابته و صياغته باللهجة العامية الفنان لطفي بن سبع، و يصنف ضمن الأعمال التي تعالج الواقع الراهن في قالب فكاهي نفساني، على حد تعبيره، مضيفا بأنه يجسد في المسرحية شخصية رئيسية و هي شخصية وزير سلبي يشكل خطرا على قطاعه و كل المثقفين بالمملكة التي ينتمي إليها، و ينتهي به الأمر إلى الإصابة بالجنون، فيضيع منه كرسي الوزير و السلطة، مثلما يضيع عقله. عن مشروع "وان مان شو"، قال الممثل سليم بوذن، بأنه مقتبس من نص مونودراما "نوم الهنا"، ، الذي سبق و أن حصل على المرتبة الأولى لجائزة المونودراما التي أنشأتها الكاتبة الكويتية هيفاء السنعوسي ، مشيرا إلى أنه سبق و أن أدى العمل باللغة العربية الفصحى و أخرجه في العام الفارط مدير المسرح الجهوي للعلمة الفنان سفيان عطية، لكن هذا الأخير، حسب المتحدث، قرر أن يقدمه بطابع فكاهي و باللهجة العامية ليوسع دائرة متابعته، لأن الجمهور، حسبه، يفضل الأعمال الفكاهية على الدرامية و تجذبه أكثر إذا قدمت باللهجة العامية البسيطة و المهذبة . و يتكفل حاليا سفيان عطية بإعادة كتابة النص باللهجة العامية في قالب جديد و كذا إخراجه، و ينتجه قريبا على شكل "وان مان شو" مسرح العلمة و هو أيضا من أداء سليم بوذن . بخصوص أعماله التلفزيونية، قال لنا الممثل بأن آخر دور تقمصه هو دور مريض عقليا، لكنه في الواقع شخص على دراية واسعة بما يحدث في قريته و يجسد المثل الشهير "خذوا الحكمة من أفواه المجانين " ، و ذلك من خلال المسلسل الفكاهي "دشرة زكي"و قد شارك في تقمص بقية الأدوار كوكبة من الفنانين المعروفين، على غرار سمير عبدون و زينب عراس و غيرهما، و تم تصويره في سنة 2015 ، لكنه لم يبث إلى غاية اليوم و لم يتلق أي ممثل أجره، و ذلك لأن المنتج لم يبع حقوق البث بعد لأي جهة ، و لا يزال يسعى للحصول على موافقة التلفزيون الجزائري العمومي على اقتنائه و يرفض أن يبث في القنوات الخاصة، حسبه.