تدعمت حظيرة الشاحنات لمجمع النقل البري للبضائع واللوجستيك «لوجترانس» ب100 شاحنة جديدة من علامة «مرسيدس بنز» رباعية الدفع المصنعة بالجزائر، بما يسمح للمجمع بمضاعفة طاقات النقل البري للبضائع في ظل انقلاب المعادلة الاقتصادية من الاستيراد إلى التنافس على التصدير، حسبما أكده ل»المساء»، الرئيس المدير العام للمجمع كني بوعلام، الذي أعرب عن ارتياحه لارتفاع طلبات نقل البضائع من الشمال إلى الجنوب، خاصة بعد تنظيم القافلة التجارية الثالثة نحو عاصمة موريتانيا نواقشوط باستعمال 16 شاحنة، مع التوقيع على عدة اتفاقيات مع متعاملين جزائريين لتصدير عدة منتجات فلاحية وغذائية، بالإضافة إلى مواد التغليف والبلاستيك. وعن القافلة التجارية المتوجهة إلى مدينة نواقشوط، والتي بلغت أمس، نقطة المراقبة الحدودية بولاية تندوف، أشار الرئيس المدير العام لمجمع «لوجترانس» إلى استدراك نقائص القوافل التجارية السابقة من خلال فتح مجال تجميع البضائع الموجهة للتصدير عبر المنصات اللوجستية التابعة للمجمع بشرق وغرب البلاد، مع تخصيص فضاء للمصدرين من الجنوب بولاية بشار، وذلك عوض مطالبة المتعاملين التنقل إلى غاية العاصمة لنقل بضائعهم على متن شاحنات المجمع. كما تم أيضا حسب محدثنا فتح المجال لجمركة البضائع في النقاط الجمركية القريبة من كل متعامل. وكشف السيد كني في سياق متصل، عن تخصيص مسار جديد للقافلة، يعد أكثر سهولة من المسارات السابقة، مشيرا إلى أن المجمع تلقى تهنئة من طرف السلطات الموريتانية، عرفانا منها له بإسهامه في فتح أول طريق تجاري ما بين الدولتين، ما فتح مجال لتنويع المبادلات التجارية والتعريف بالمنتوج المحلى خارج الحدود الجزائرية، مع العلم أن القافلة تحمل 370 طنا من المنتجات الوطنية، منها 205 أطنان من المنتجات الفلاحية، 104 أطنان من المنتجات الغذائية، 20 طنا من منتجات التغليف و20 طنا من منتجات التعليب من مادة البلاستيك، وهي البضائع التابعة ل7 متعامين خواص. وتم لأجلها تخصيص 16 شاحنة نصف مقطورة. وعن التحفيزات المقترحة من طرف المجمع لكل المتعاملين المتعاقدين معه في مجال النقل والتصدير، سواء للدول الإفريقية أو الأوروبية، أكد كني أن المجمع يقترح دراسة مسبقة للأسعار مع ضمان المرافقة للمتعامل طيلة فترة إتمام المعاملات التجارية، وتسهيل عمليات النقل والتخزين، خاصة بعد استلام 100 شاحنة عصرية رباعية الدفع من علامة «مرسيدس بنز». كما يضمن المجمع حسب محدثنا توفير خدمة ما بعد البيع وقطع الغيار، بالإضافة إلى تنسيق العمل مع مصالح الجمارك لتسهيل الإجراءات الجمركية عبر الموانئ الجافة والمنصات اللوجستية التابعة للمجمع، وذلك من خلال توفير كل المعدات الضرورية، على غرار أجهزة سكانير من الجيل الجديد ومعدات الرفع والنقل، «بما يسمح بوصول الطلبيات إلى أصحابها في وقت قياسي». أما فيما يخص التسهيلات المقترحة للتصدير نحو أوروبا وباقي القارات، فأشار مسؤول «لوجيترانس» إلى تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع شركتي النقل الجوي، «طيران الطاسيلي» والخطوط الجوية الجزائرية، بالإضافة إلى مؤسسة النقل البحري للبضائع، «بما يضمن خدمة ثلاثية لإيصال البضائع إلى أصحابها، وذلك بأسعار مدروسة ومضبوطة عبر عقود تجارية طويلة المدى». وتنفيذا لمراسلة الوزير الأول أحمد أويحيى والقاضية بضرورة التعامل مع المؤسسات العمومية في مجال اقتناء المعدات ومختلف التجهيزات، كشف المسؤول الأول عن المجمع عن التوقيع على اتفاقية إطار مع مجمع الجزائري للميكانيك، لاقتناء طلبيات خاصة بمعدات رفع الحاويات والشحن، على أن يتم تحديد طلبيات أخرى مستقبلا، تماشيا مع تطور نشاط النقل واللوجستيك. على صعيد آخر، أعلن الرئيس المدير العام للمجمع عن الشروع عما قريب في ترسيم كل العمال الذين يشتغلون بالمجمع، ضمن نظام عقود ما قبل التشغيل، وذلك فور انتهاء فترة صلاحية العقود، على أن يتم مستقبلا فتح باب التوظيف، حسب تطور نشاط المجمع. أما عن آخر طلبية تسلمها المجمع، فأشار المسؤول الأول عن «لوجيترانس» إلى توقيع عقد تعاون مع مجمع «الهامل» بولاية أدرار لتصدير 8 آلاف طن من مختلف المواد الفلاحية والغذائية إلى النيجر منتصف فيفري المقبل، موضحا بأنه تم تخصيص 200 شاحنة نصف مقطورة لهذه العملية.