نفى عمر منصور، الوزير الصحراوي المكلف بأمريكا اللاتينية ومنطقة الكراييب أمس، مزاعم صحف مغربية قال إنها تعمدت الكذب عندما نشرت معلومات لا أساس لها من الصحة، مفادها أن رئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا للبلاد خلفا للرئيس نيكولاس مادورو، أجرى مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة. وزعمت وكالة الأنباء المغربية في برقية لها أن خوان غوايدو، طمأن ناصر بوريطة، بأن بلاده ستعيد علاقتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية على «أسس سليمة وصلبة» في تلميح إلى إمكانية سحب كاركاس اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية، كما روجت لذلك الصحف المغربية. واستنكر المسؤول الصحراوي قيام مختلف وسائل إعلام المخزن بالزعم أن بوريطة، تحدث مع غوايدو ولم تكن لها الشجاعة لقول كل الحقيقة حول هذه القضية، على اعتبار أن الأمر يتعلق باتصال قصير تم عبر السفارة الإسبانية مع أحد مساعدي رئيس البرلمان الفنزويلي. وأضاف أن السلطات المغربية لم تكن لها الجرأة لقول كل الحقيقة بخصوص هذه القضية، وتقول إن إسبانيا قامت بدور الوسيط لوزير الخارجية المغربي مع أحد مستشاري خوان غوايدو، لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين كاراكاس والرباط، ولكن بشرط مسبق تقوم بمقتضاه هذه الأخيرة بالاعتراف بخوان غوايدو رئيسا بالنيابة لفنزويلا. وقال الوزير الصحراوي، إن المملكة المغربية بتسريبها لمعلومات كاذبة ولا أساس لها من الصحة ينطبق عليها المثل المشهور «باعت جلد النّمر قبل اصطياده». وجدد عمر منصور، التأكيد على أن العلاقات بين فنزويلا والصحراء الغربية تحظى بدعم كل القوى السياسية في هذا البلد، وهي علاقات تاريخية تعود إلى سنة 1982 عندما اعترفت فنزويلا بالجمهورية العربية الصحراوية التي فتحت أول سفارة لها في كاراكاس سنة 1983. ❊ق. د