كشف مدير الأشغال العمومية لولاية أدرار، السيد لطفي موري ل«المساء"، عن أن قطاعه عرف قفزة نوعية في إنجاز العديد من المحاور وإعادة الاعتبار للطرق الوطنية، خاصة في شققها المتعلق بالطريق الوطني رقم 6، الذي يعتبر شريان الحياة بالنسبة لسكان الولاية، كونه يربطهم بمختلف الولايات. أشار المسؤول في هذا السياق، إلى مشروع الطريق الرابط بين أدرار وتندوف، الذي يوجد في مراحله الأخيرة من أجل تسليمه وفتحه أمام حركة المرور. بالإضافة إلى ربط أدرار عبر طريق تينركوك في ولاية البيض، الذي دخل حيز الخدمة، في وقت تشهد بعض مسالكه زحفا للرمال، مع إعادة الاعتبار للطريق الرابط بين تيميمون والمنيعة، والذي عرف إنجاز عدة مقاطع منه، وانتهت أشغاله مؤخرا. حسب المدير، انطلقت عملية إنجاز وإعادة الاعتبار لطريق تميمون أوقروت، على مسافة 70 كلم، إلى جانب طريق آخر يربط أدرار على مسافة 100 كلم، وصولا إلى دائرة أولف جنوبا، بدلا من المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 6 أدرار رقان، حيث تم تقليص المسافة إلى 170 كلم. فيما يطالب سكان العديد من مناطق الولاية بضرورة توسيع الطرق حتى تصبح ازدواجية، خاصة الطريق الممتد بين أدرار ورقان على مسافة 150 كلم، الذي يعرف حركة نقل كثيفة، كونه يعبر عدة بلديات وقصور جراء الكثافة السكانية الكبيرة على هذا المحور. قال مدير الأشغال العمومية في هذا الصدد، إن مصالحه شرعت في دراسات تقنية هامة مؤخرا، بعد موافقة الوزارة المعنية على إنجاز مشاريع مرتقبة، بهدف تدعيم شبكة الطرق بازدواجية حوالي 470 كلم إجماليا، وتتعلق هذه المشاريع التي بلغت تكلفتها الإجمالية 400 مليون دينار جزائري، بإنجاز تلك الدراسات التقنية التي أوشكت على نهايتها، وتخص ازدواجية الطرق التي أصبحت تعرف حركة مرور كبيرة عبر مختلف جهات الولاية، حيث تم إعداد دراستين؛ تتعلق الأولى بازدواجية الطريق الوطني رقم 6، في شطره الرابط بين أدرار ومنطقة فم الخنق، في حدود ولاية بشار، على مسافة 108كلم. أما الثانية، فتخص المقطع الرابط بين أدرار ورقان، على مسافة 150 كلم، نظرا لأهمية هذا الطريق الذي يشمل أكبر عدد من القصور والبلديات، فضلا عن حركة المرور التي يشهدها يوميا. للإشارة، يعرف هذا الطريق حوادث مرور خطيرة، إذ أصبح ضروريا ومطلبا يلح عليه السكان من أجل تجسيد ازدواجية هذا المسلك، الذي من شأنه أن ينشط الحركة الاجتماعية والاقتصادية، امتدادا لبرج باجي مختار وأولف، جنوب الولاية. أضاف المدير الولائي أن هناك دراسة ثالثة سيتم إعدادها، تخص ازدواجية الطريق الرابط ين بلدية تساببت وتميمون، على مسافة 140 كلم. سيكون لهذه المشاريع المرتقبة انعكاسات إيجابية على الحركة العامة للولاية شمالا، وامتدادا لمنطقة المنيعة، حيث ستقلل كل هذه الطرق المزدوجة من حوادث المرور، وتساهم في التنمية المحلية والوطنية وراحة مستعمليها، حسب تأكيد مسؤول القطاع. ❊بوشريفي بلقاسم ينظم قريبا بأدرار ... ملتقى وطني حول المرأة في التنمية المحلية يشكل "دور المرأة الريفية في التنمية المحلية أدرار نموذجا"، موضوع ملتقى وطني سيقام يومي 18 و19 فيفري المقبل بأدرار، حسبما علم من الأمانة الولائية للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات. يهدف اللقاء الذي سيقام على مستوى جامعة أدرار، بالتنسيق مع مخبر القانون والمجتمع بالجامعة، إلى إبراز التحديات التي تواجه ترقية المرأة الريفية كشريحة أساسية من المجتمع، رغم التقدم المحقق في هذا المجال على مستوى النصوص الدستورية والقانونية بالجزائر، كما أشارت إليه الأمينة الولائية للاتحاد. يرمي اللقاء إلى بحث السبل الكفيلة بتفعيل دور المرأة الريفية وتوسيع آفاقها، من خلال مختلف البرامج، لاسيما من حيث مشاريع الاستثمار لفائدة هذه الشريحة في المجالات التي تختص بها، مع تكثيف النشاطات الجوارية التي تغطي مختلف جوانب الحياة الريفية، والعمل على استعادة الدور الريادي لها في ترسيخ السلم وتحقيق التنمية والاكتفاء الذاتي الغذائي المنشود، مثلما أضافت السيدة بن ديبة مريم. سيعالج اللقاء الذي يؤطره أخصائيون وباحثون وأساتذة، جملة من المحاور، تتطرق إلى التطور التاريخي للمرأة الريفية في الجزائر ودورها الاجتماعي والاقتصادي، إلى جانب واقع المرأة الريفية في النصوص القانونية في مختلف الاتفاقيات الدولية والدساتير والقوانين الجزائرية. يتناول المتدخلون في هذا اللقاء، مشاركة المرأة الريفية السياسية والوظيفية في الترشح والانتخاب وتولي الوظائف العمومية والخاصة، إضافة إلى الجوانب النفسية والصحية والتعليمية والأسرية للمرأة الريفية والعوامل الكفيلة بالنهوض بها، إلى جانب دورها الثقافي، من خلال المشاركة الثقافية والفكرية ودور المرأة في الحفاظ على اللسان المحلي. ❊ق.م