عادت حركة سير القطار عبر مقطع خط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي قسنطينةوعنابة على مستوى منطقة بكيرة، مؤخرا، بصفة عادية بعد أشهر من التوقف؛ بسبب تضرّر المقطع وانهياره جراء فيضان وادي زياد، الذي أدى إلى شلل تام لحركة القطار، ما أجبر مديرية النقل بالسكة الحديدية على تعليق كافة الرحلات بين الولايتين إلى حين رد الاعتبار للسكة. مشروع رد الاعتبار وتهيئة المقطع الرابط بين قسنطينة باتجاه ولاية عنابة، حسب مصادر من مديرية النقل بالسكة الحديدية، دخل حيّز الخدمة من جديد بعدما خُصّص له مبلغ مالي يقدّر ب 260 مليون دج، تحصّلت عليه المصالح الولائية بطلب من الوالي مؤخرا، من قبل وزارة النقل والأشغال العمومية في إطار مشروع استعجالي لإعادة تهيئة مقطع خط السكة، حيث أوكلت مهمة رد الاعتبار للشركة الوطنية «سيرو آست»، التي تكفّلت بالأشغال المتمثلة في إنجاز جسر بالجزء المنهار لتفادي تكرار انزلاق التربة بالمنطقة، لتعود الحركة من جديد إلى السكة بصفة عادية ومنتظمة. للإشارة، خلّف فيضان وادي زياد ببلدية حامة بوزيان شهر سبتمبر الفارط، ضحيتين، بالإضافة إلى خسائر مادية معتبرة. وتم على إثرها رد الاعتبار للعديد من النقاط المتضررة، حيث باشرت المصالح المعنية مشروعا لتهيئة الوادي ورد الاعتبار له من خلال تسجيل مشروع استعجالي بقسيمة مالية تفوق 30 مليار سنتيم على مسافة 2.2 كلم، فضلا عن مشاريع أخرى لتنقية الوادي وحوافه، وتنقية مجرى الوادي بالجهتين العلوية انطلاقا من الطريق الوطني رقم 27 على مسافة 250 مترا، والسفلى من الطريق الوطني رقم 27 إلى نقطة الالتقاء مع وادي الرمال، وغيرها من المشاريع الأخرى لتفادي أي كوارث طبيعية مستقبلا، وعلى رأسها الفيضانات. بعد استفحال ظاهرة الاختناقات ... حملة تحسيسية حول مخاطر الغاز بقسنطينة نظّمت مصالح الحماية المدنية بقسنطينة، عشية أوّل أمس بالتنسيق مع المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه والجمعية الوطنية للمرصّصين الجزائريين والشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز، يوما تحسيسيا لفائدة سكان الوحدة الجوارية 19 بالمدينة الجديدة «علي منجلي»، للتحسيس بمخاطر الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، حيث طرق الأعوان والأخصائيون أبواب المساكن لتقديم بعض المطويات التي تشمل العديد من التوصيات الأمنية والوقائية اللازمة الخاصة بمخاطر التسمّم والاختناق بهذا الغاز. العملية التي تدخل في إطار التحسيس بمخاطر القاتل الصامت، جاءت، حسب مسؤولة الإعلام والاتصال بمديرية توزيع الكهرباء والغاز، بسبب استفحال ظاهرة الاختناق بالغاز خلال فصل الشتاء، وعرفت ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث أرجعت المتحدثة السبب بالدرجة الأولى، إلى الاستعمال السيئ لتجهيزات الغاز، وعدم احترام الشروط الأمنية الموصى بها أثناء عمليات الربط خاصة على مستوى التجمعات السكانية الجديدة، فضلا عن تسجيل العديد من الأخطاء في عملية التركيب، على غرار استعمال أنابيب غير مطابقة للمعايير وقابلة للالتواء، ما قد يؤدي إلى ثقبها وتسرب أحادي أكسيد الكربون، زيادة على استعمال قنوات غير نحاسية في ربط شبكة الغاز بالمدفأة وسخان الماء، مشيرة في نفس السياق، إلى أنّ الحصيلة اليومية لمديرية الحماية المدنية بالولاية، تكشف عن الارتفاع الكبير لحالات الاختناق الناجمة عن أحادي أكسيد الكربون، لاسيما بالمدينة الجديدة «علي منجلي»، التي باتت تسجل يوميا تعرّض عائلات بأكملها، لخطر الإصابة والموت المحقق لولا تدخّل الأعوان. من جهتها، أحصت مصالح الحماية المدنية خلال حصيلتها السنوية، ارتفاعا كبيرا في عدد حوادث الاختناقات خلال شهر جانفي الفارط، حيث سجلت 98 اختناقا وثلاث وفيات، وهو رقم، حسب مسؤول الإعلام والاتصال بالمديرية، يعادل الحالات المسجلة في سنة 2017، حيث أكد المتحدث بلغة الأرقام، أنّ حصيلة الاختناقات بغاز أحادي أكسيد الكربون خلال شهر جانفي الفارط، كانت كارثية بعد أن سُجّل 74 تدخلا أُسعف من خلاله 98 شخصا، كان جلّهم في حالة خطيرة، فيما توفي زوجان على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، وشاب بمنطقة القرزي ببلدية أولاد رحمون، مشيرا في نفس السياق، إلى أنّ حوادث الاختناقات خلال 2017 سجّلت 10 وفيات وإنقاذ 157 حالة من موت محقّق، كما أنّ العدد الأكبر من المسعَفين يمثل فئتي النساء والأطفال، حيث أُحصي في شهر جانفي الفارط، اختناق 44 طفلا و42 امرأة من أصل 98 حالة، مرجعا الأسباب إلى عدم الالتزام بالمعايير والتدابير الأمنية الوقائية.