أكد وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي أن الجزائر تطمح إلى رفع صادراتها من الإسمنت إلى نصف مليار دولار، في غضون الخمس سنوات القادمة. وقال الوزير خلال ندوة صحفية عقدها مساء أول أمس، على هامش زيارة عمل لولاية بشار، إنه يتوقع أن يبلغ فائض الإسمنت خلال الخمس سنوات القادمة ما بين 10 و15 مليون طن، وهو ما سيسمح حسبه برفع صادرات هذه المادة إلى 500 مليون دولار. وأشار السيد يوسفي إلى أن صادرات الإسمنت بلغت مليون طن في 2018، مضيفا أنها سترتفع إلى مليوني طن في 2019 من بينها 2ر1 مليون طن، يغطيها مجمع "جيكا" بنحو 80 إلى 100 مليون دولار. وفيما يتعلق بقطاع المناجم، شدد الوزير على ضرورة استغلال الموارد المنجمية والمعدنية في تطوير مختلف الشعب الصناعية الوطنية، لافتا إلى استغلال منجم قطارة الضخم للمنغنيز في صناعة الحديد والصلب التي ستتضاعف من 6 ملايين طن حاليا إلى 12 مليون طن ثم 16 مليون طن خلال السنوات المقبلة. وفي رده على سؤال حول منجم "غار جبيلات" بتندوف، أوضح الوزير أن "الدراسات التقنية الخاصة بالمشروع توشك على الانتهاء وسيشرع خلال 2019 في دراسات بالشراكة مع أجانب، لدراسة نوعية المعدن". وتابع السيد يوسفي أنه "في حال ما إذا كانت النتائج المحصل عليها إيجابية، فإنه سيتم إطلاق مشروع ضخم مماثل لاستغلال الفوسفات بتبسة بقيمة تتراوح ما بين 1000 و2000 مليار دينار، ما سيحوّل حسبه ولاية تندوف إلى قطب منجمي في مجال استغلال الحديد". وشدد ذات المسؤول من جهة أخرى، على ضرورة تكوين الموارد البشرية التي اعتبرها القوة الأساسية في تطوير الصناعة الوطنية في مختلف مجالاتها". قطاع الصناعة بدأ يساهم بفاعلية في التنمية وأكد وزير الصناعة والمناجم، بأن قطاع الصناعة بدأ "يساهم بشكل حقيقي وبفاعلية في تنمية الوطن، حيث قال في هذا الصدد بأن "هذا القطاع أصبح يتطور يوما بعد يوم بفضل التسهيلات والتدابير المحفزة الممنوحة للمستثمرين العموميين والخواص وبفضل الاستقرار السياسي والأمن الشامل السائد في البلاد"، مبرزا أن تطور الصناعة الجزائرية يشكل رمزا ملموسا لتنمية الوطن. وتفقد السيد يوسفي خلال زيارته لولاية بشار والتي دامت يومين، وحدات مركب إنتاج الدقيق والسميد التابع للمجمع العمومي للصناعات الغذائية "أغروديف"، الذي ينتج سنويا 33826 قنطار من الدقيق و9821 قنطار من السميد و118277 قنطار من أغذية الأنعام وغيرها، فيما ختم الوزير زيارته إلى المنطقة بتفقد وحدة لتحويل الحبوب تابعة للقطاع الخاص، تقدر طاقة إنتاجها ب120 طن يوميا من السميد والدقيق.