بقيت عشرات الطرق الوطنية والولائية وحتى البلدية بخنشلة مغلقة، إلى غاية أوّل أمس، وسجّلت ببعضها صعوبة في حركة السير، بشكل صعب وخطير، رغم أنّ تساقط الثلوج توقّف أمسية الأحد الماضي، وأدّت برودة الطقس وتشكّل الصقيع إلى غلق العديد من مقاطع الطرق الوطنية والولائية وحتى البلدية، ما تسبّب في عزل السيارات التي وُجدت عالقة على مستوى هذه المقاطع. يتعلّق الأمر بالطريق الوطني رقم 83 على حدود ولاية تبسة بالمكان المسمى فج البسباس والطريق الولائي رقم 149 نحو بوفيسان على مستوى منطقة لعويجة وكذا الطريق الولائي رقم 5 الرابط بين الخامة طامزة على طول المقطع الرابط بين قرية نوغيس وتادمايت، وصولا إلى عين ميمون، وهي الطرق التي ظلت مغلقة لساعات، فضلا عن الطريق الوطني رقم 80 الرابط بين خنشلة وبابار جنوبا، في المكان المسمى قرية حجرة الرسم، على مسافة 7 كلم، الطريق الوطني والدولي رقم 88 خنشلة، نحو عين الطويلة، في المكان المسمى الفج، إضافة إلى الطريق الوطني خنشلة الحامة شمالا، وهي الطرق التي عزلت عديد السيارات إلى حين تدخل السلطات. وعزلت الثلوج المتراكمة بشكل كثيف معظم البلديات الجبلية على غرار بوحمامة، يابوس، لمصارة وشيليا عبر غلق وشل حركة السير بعدة مقاطع بالطرق المؤدية إليها، رغم تجند مختلف المصالح من الأشغال العمومية، الدرك، الشرطة والحماية المدنية، بهدف إزالة الثلوج المتراكمة على الطرق. وتبعا لتعليمات والي خنشلة، كمال نويصر، تم تفعيل خلية المتابعة واليقظة لمراقبة نتائج تردي الأحوال الجوية، وتكييف وتحسين مخطّطات التدخّل، فضلا عن وضع احتياطات استباقية، وهي الإجراءات التي تمّ ضبطها في اجتماع ترأسه الأمين العام للولاية، بمشاركة مختلف الفاعلين، حيث تمّ تسخير كلّ الوسائل المادية والبشرية لقطاعات الأشغال العمومية، الحماية المدنية والبلديات على مستوى كلّ ربوع الولاية، لاسيما القرى النائية، فضلا عن مديرية الطاقة لتموين الأحياء السكنية بقارورات غاز البوتان. كما مكّنت التدخّلات المتواصلة لمصالح الأشغال العمومية إلى غاية ساعة متأخّرة من أوّل أمس، كل الطرقات والمسالك التي كانت مقطوعة بسبب الثلوج مع تقديم المساعدة للمواطنين الذين علقت مركباتهم، ما سمح بعودة حركة السير على مستوى محاور الطرق المقطوعة أو التي سجّلت بها حركة صعبة للسير، وحسب رئيس مصلحة بمديرية الأشغال العمومية، عبد الكريم سالمية، فقد سخرت إمكانيات معتبرة لتجنّب ما حدث خلال التقلبات الجوية التي عرفتها الولاية الشهر الفارط، حيث وضع تحت التصرّف 6 كاسحات للثلوج، 14 جرارا فلاحيا مجهّز بناثرات الملح و12 شاحنة وزن 2.5 طنا وعدد معتبر من الأعوان. وكشف المكلّف بالإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية الملازم الأوّل عادل مساعدية، عن تسجيل العديد من التدخلات عبر محاور الطرق المغلقة أو التي سجلت بها صعوبة في حركة السير، وفي هذا الشأن تم تقديم يد المساعدة لأزيد من 64 سيارة، 4 حافلات و5 شاحنات كانت عالقة في مناطق متعددة، على غرار الفج، حجرة الرسم وتيدميت والجحفة بأنسيغة وطامزة، بولغمان بشيليا اشرثيثن لعويجة وفج البسباس بأولاد أرشاش.