كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، بولنوار الحاج الطاهر أمس، بأن اتساع ظاهرة الأسواق الموازية تحول لأهم مشكل يعرقل الاستثمارات الأجنبية بالجزائر، واصفا الظاهرة بالتحدي الذي يعمل الاتحاد على القضاء عليه رفقة السلطات العمومية، داعيا إلى وضع برنامج وطني لإنجاز الأسواق الجوارية واستقطاب الباعة الفوضويين. وأوضح رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أمس، في ندوة صحفية على هامش لقاء جهوي بمكتب ولاية وهران، خصص للمكاتب الولائية بغرب البلاد تحضيرا للجمعية العامة للجمعية نهاية شهر أفريل المقبل، أن كل المؤشرات التي جمعتها الجمعية بخصوص مشاكل وعراقيل الاستثمار الأجنبي بالجزائر يخص جزء كبيرا منها مشكل الأسواق الموازية. وأشار بولنوار إلى أن السوق الموازية تكبد الخزينة العمومية خسائر كبيرة من خلال عدم الاستفادة من الضرائب ومختلف الرسوم المفروضة على التجارة الشرعية، فضلا عن مساهمة السوق الموزاية في خنق الاقتصاد الوطني والتشجييع على الاستيراد الذي يستهلك العملة الأجنبية حيث بلغنا حاليا نسبة 80 بالمائة من المعروضات في السوق الموازية منتجات مستوردة. وللقضاء على كل هذه المشاكل، يرى بلنوار بأن الحل يكمن في إنجاز الأسواق التي أدى نقصها لاتساع ظاهرة الأسواق الموزازية، موضحا بأن الجزائر بحاجة استعجالية على الأقل إلى 500 سوق جوارية جديدة. وفي رده على سؤال ل«المساء" حول تأخر التجار في الاندماج ضمن مساعي الوزارة في تعميم السجل التجاري، أكد بولنوار بأن الجمعية كانت من أول المساهمين في العملية من خلال حملات التحسيس وسط منخرطيها.