* email * facebook * twitter * google+ أكد رئيس مصلحة طب الأورام بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية "أسعد حساني" ببني مسوس الأستاذ محمد أوكال، أن التطور الذي شهده الطب خلال السنوات الأخيرة واقتناء المؤسسات الاستشفائية الوطنية الأدوية المبتكرة، ساهم في تحسين نوعية العلاج كمّا وكيفا. أوضح الأستاذ أوكال على هامش الملتقى العلمي حول الابتكار وتشخيص سرطان القولون والمستقيم، أن بعض حالات هذا النوع من السرطان لاسيما المتقدمة جدا، أصبحت اليوم بفضل التطورات الطبية المسجلة في الميدان وإدراج الأدوية المبتكرة بالمستشفيات الوطنية، قابلة للشفاء. وأشار، بالمناسبة، إلى أن استعمال هذه الأدوية ساعد بعد العلاج الكيميائي وخضوع المريض للجراحة، على امتثاله للشفاء، مذكرا ببعض الحالات التي تعاني من المرض منذ 10 سنوات واستفادتها من الأدوية المبتكرة. وبخصوص استعمال العلاج المستهدف الذي يخضع لشروط معيّنة وبعض التحاليل الطبية، قال الأستاذ أوكال إن تطبيق هذا النوع من العلاج بالجزائر ساهم كثيرا في تحسّن الحالة الصحية للمرضى. وأضاف أن هذا الملتقى الذي حضره قرابة 450 أخصائيا في الأورام والجراحة والتشريح الباطني، سمح للمشاركين بالاستفادة من التطورات الحاصلة، وتحيين معارفهم في هذا التخصص. بدوره، أشار رئيس مصلحة طب الأورام بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية "فرانز فانون" بالبليدة الأستاذ عدة بونجار، إلى تسجيل 4500 حالة جديدة لسرطان القولون والمستقيم في الجزائر، استنادا إلى السجل الوطني للسرطان لسنة 2015، داعيا إلى تغيير النظام الغذائي للمجتمع. وفي نفس السياق، أوضح رئيس قسم جراحة الكبد والفصل الصفراوي والسرطان وزرع الأعضاء بمستشفى "بول بروس" بباريس (فرنسا)، أن اختراع أدوية جديدة تقدّم للمريض إلى جانب الجراحة "أحدث ثورة علمية في التكفل بالسرطان وتحسين نوعية العلاج، بالإضافة إلى العلاج المستهدَف الذي يطوّق الخلايا السرطانية، والعلاج المناعي الموجّه لنسبة 10 بالمائة من المرضى"، مبرزا أن كل هذه التطورات أثبتت تقدما لا مثيل له في التكفل بمرضى السرطان. وفيما يتعلق بعوامل انتشار الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، أوضح الخبير الفرنسي أنه رغم ربط ذلك بالسلوك الغذائي والتطور الصناعي الحاصل، إلا أن العلم لم يتوصل بعد إلى الكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ظهور هذا النوع من السرطان باستثناء الحالات العائلية التي يسهل التكفل بها، داعيا إلى التشخيص المبكر للمرض.