التأكيد على تحسين التكفل بالمرضى بفضل الأدوية المبتكرة 4500 حالة جديدة لسرطان القولون والمستقيم في الجزائر أكد رئيس مصلحة طب الأورام بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية اسعد حساني ببني مسوس الأستاذ محمد اوكال أمس السبت بالجزائر العاصمة أن التطور الذي شهده الطب خلال السنوات الأخيرة واقتناء المؤسسات الاستشفائية الوطنية للأدوية المبتكرة ساهم في تحسين نوعية العلاج كما وكيفا . وأوضح الأستاذ أوكال على هامش الملتقى العلمي حول الابتكار وتشخيص سرطان القولون والمستقيم أن بعض حالات هذا النوع من السرطان سيما المتقدمة جدا اصبحت اليوم بفضل التطورات الطبية المسجلة في الميدان وادراج الأدوية المبتكرة بالمستشفيات الوطنية قابلة للشفاء . وأشار بالمناسبة إلى أن استعمال هذه الأدوية ساعد بعد استعمال العلاج الكيميائي وخضوع المريض إلى الجراحة على امتثاله للشفاء مذكرا ببعض الحالات التي تعاني من المرض منذ 10 سنوات واستفادتها من الأدوية المبتكرة . وبخصوص استعمال العلاج المستهدف الذي يخضع إلى شروط معينة وبعض التحاليل الطبية قال الأستاذ اوكال ان تطبيق هذا النوع من العلاج بالجزائر ساهم كثيرا في تحسن الحالة الصحية المرضى . وأضاف أن هذا الملتقى الذي حضره قرابة 450 مختص في الأورام والجراحة والتشريح الباطني سمح للمشاركين بالاستفادة من التطورات الحاصلة وتحيين معارفهم في هذا التخصص. بدوره أشار رئيس مصلحة طب الأورام بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية فرانز فانون بالبليدة الأستاذ عدة بونجار إلى تسجيل 4500 حالة جديدة لسرطان القولون والمستقيم في الجزائر وذلك استنادا إلى السجل الوطني للسرطان لسنة 2015 داعيا إلى تغيير النظام الغذائي للمجتمع. وفي ذات السياق أوضح رئيس قسم جراحة الكبد والفصل الصفراوي والسرطان وزرع الأعضاء بمستشفى بول بروس بباريس (فرنسا) أن اختراع أدوية جديدة تقدم إلى المريض إلى جانب الجراحة أحدث ثورة علمية في التكفل بالسرطان وتحسين نوعية العلاج بالإضافة إلى العلاج المستهدف الذي يطوق الخلايا السرطانية والعلاج المناعي الموجه لنسبة 10 بالمائة من المرضى مبرزا أن كل هذه التطورات أثبتت تقدما لا مثيل له في التكفل بمرضى السرطان . وفيما يتعلق بعوامل انتشار الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أوضح الخبير الفرنسي أنه بالرغم من ربط ذلك بالسلوك الغذائي والتطور الصناعي الحاصل إلا أن العلم لم يتوصل بعد إلى الكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ظهور هذا النوع من السرطان باستثناء الحالات العائلية التي يسهل التكفل بها داعيا إلى ضرورة التشخيص المبكر للمرض .