* email * facebook * twitter * google+ اختارت الدكتورة كريمة سي بشير، أخصائية في علم نفس الصحة، أن تشارك في أشغال المؤتمر الدولي الثاني حول "علم النفس السرطاني" بجامعة الجزائر "2"، الذي حمل شعار "من أجل رعاية شاملة متعددة التخصصات لأمراض السرطان"، بمحاضرة حول "أهمية التكفل النفسي بعد التشخيص". أكدت المحاضرة أن وجود المرافق النفسي خلال هذه المرحلة غاية في الأهمية، بالنظر إلى دوره في امتصاص أو تخفيف الصدمة على المريض، خاصة أن حالة عدم القبول والخوف والقلق ترافق المريض طوال حياته، لذا على الأخصائي النفسي أن يهيئ برنامج عمل يكون فيه على دراية كاملة بكل ما يخص المريض من حيث بنيته الشخصية، وظروفه الاجتماعية واستراتيجيته الروحية، لأخذ فكرة حول كيفية مساعدته ومرافقته. من جهة أخرى، أوضحت الأخصائية أن تخصص علم نفس الصحة بالمؤسسات الاستشفائية، يعرف تطورا في السنوات الأخيرة، بعدما أدرج تخصص علم النفس بالجامعة منذ سنة 2011، حيث تغيرت نظرة الأطباء إلى هذا التخصص من حيث أهميته في التخفيف على المريض. من جهة أخرى، اقترحت المحاضرة التوجه لوضع برنامج تكفل موحد، يشارك فيه كل المعنيين بالعملية العلاجية لمساعدة المريض على التحلي بالإيجابية، وتفادي الوقوع ضحية للقلق والاكتئاب الذي ينسف بالعملية العلاجية ويسرع الوفاة. 15 بالمائة من المرضى يعانون القلق من جانبها، ركزت المحاضرة سعاد قدوش، دكتورة في علم النفس العيادي، على أهمية إعادة التعديل السيكولوجي لمريض السرطان، بالنظر إلى المعاناة الكبيرة التي يشعر بها بعد اكتشاف المرض، حيث أكدت أن المعاناة النفسية تأتي من المرض في حد ذاته، إلى جانب تدخل عوامل أخرى تساهم في تعميق هذه المعاناة، حيث تتباين بين عوامل أسرية ومالية واجتماعية، باجتماعها تعقد العملية العلاجية، حيث تشير الأرقام إلى أن هذه العوامل أفضت إلى انحصار 25 بالمائة في حالات من القلق المؤكد، و15 بالمائة يعانون من اكتئاب حقيقي مشخص، ومن هنا تظهر، حسبها، أهمية المرفق الصحي النفسي الذي يساعد المريض على حل مشكلاته التي عمقت معاناته، ومن ثمة الوصول إلى بلوغ ما يسمى بالارتياح النفسي الذي يساعد على العلاج ويزيد من ثقة المريض في إمكانية الشفاء. من جهته، أوضح الدكتور خالد الفخرانى، عميد كلية الأدب بجامعة طنطا (مصر) أن "مرض السرطان تحول إلى داء يصيب الأشخاص في أي وقت، ويعكس وجود خلل في الجهاز المناعي، بالنظر إلى عدم وجود علاج ناجح للقضاء عليه"، وأضاف أن المحاولات الجارية اليوم تسعى فقط إلى تسكين الألم ومنع انتشاره، فكان من الضروري التركيز على التكفل النفسي الذي يظهر دوره من حيث المساندة والمساعدة، من خلال تقديم النصائح التي تساعده على بلوغ فكرة التقبل، ومن ثمة مواجهة الآلام التي تصاحب المرض.