* email * facebook * twitter * google+ عرض الملتقى الجهوي للحماية المدنية لولايات الوسط وشرق البلاد، أمس، بالبويرة جملة من الإجراءات الوقائية المبرمجة لمواجهة أخطار الحرائق خلال الصائفة القادمة، وكذا تأطير عمل أعوان هذه الهيئة النظامية خلال موسم الاصطياف المقبل. وكشف المشاركون في هذا الملتقى الجهوي الذي حضره 24 مديرا ولائيا للحماية المدنية وأشرف على تأطيره مديرون مركزيون وخبراء من المديرية العامة للحماية المدنية، عن إجراءات جديدة ومكثفة سيشرع في تطبيقها خلال الصائفة القادمة، وهو البرنامج الذي سينطلق العمل به بداية شهر ماي القادم ويدخل ضمن الحملة السنوية لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، وتأمين موسم الاصطياف، حيث ستعرف هذه السنة رفعا في عدد الأرتال المتنقلة لمكافحة حرائق الغابات إلى 37 رتلا متنقلا بدلا من 27 رتلا، خلال السنة المنصرمة، مع تشكيل رتل متنقل لحماية النخيل على مستوى كل من بسكرة وغرداية بجنوب البلاد، وهذا بعد تسجيل ارتفاع رهيب في حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية بما فيها النخيل، خلال السنة المنصرمة مقارنة بالسنوات الماضية. في هذا الإطار، تم التذكير بأن سنة 2018 عرفت إتلاف ما يزيد عن 1730 هكتارا من الغابات على المستوى الوطني على إثر نشوب 16883 حريق للغابات والمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى أزيد من 4 آلاف هكتار من الأدغال وما يزيد عن 5 آلاف هكتار من الأحراش و7900 هكتار من النخيل و61000 شجرة مثمرة. وهي الحصيلة التي تعرف إرتفاعا متزايدا، حسب المشاركين في الملتقى. ودقت مصالح الحماية المدنية ناقوس الخطر فيما يتعلق بضحايا الغرق بالمجمعات المائية، بعد تسجيل 105 حالات وفاة على المستوى الوطني، على الرغم من حملات التحسيس المكثفة لردع هذه الظاهرة التي باتت تهدد المواطنين خاصة منهم فئة الأطفال، حيث حمل مخطط هذه السنة إجراءات وقائية على مستوى السدود والمجمعات المائية، ينتظر الانطلاق في العمل به في الفاتح من شهر ماي القادم، من خلال فرق مختصة على مستوى السدود لمنع السباحة بها وتنظيم حملات تحسيسية مكثفة موجهة للأطفال وأوليائهم بعد تفاقم الظاهرة وارتفاع عدد الضحايا. فيما تم تسجيل 88 حالة وفاة بالغرق في البحر خلال العام الماضي، منها 50 حالة بالشواطىء الممنوعة بها السباحة، في وقت شهدت فيه سنة 2018 إنقاذ 50548 شخصا من الغرق وإسعاف 19910 شخص على مستوى الشواطئ.