طالب المربون و الموالون على مستوى العديد من المناطق المعروفة بهذا النشاط بالتعجيل في توفير اللقاح ضد طاعون المجترات الصغيرة و الذي لم يتمكنوا بعد من الحصول عليه ما يهدد بكارثة فقدان ملايين من رؤوس الماشية بعد ظهور الإصابة بثلاث مزارع بولاية وهران تقع بكل من سيدي الشحمي و حاسي بونيف ووادي تليلات حيث تم تسجيل 250 رأس ماشية مصابة ما يعني أن المزارع الموجودة على بعد 20 كلم مشتبه في إصابتها أيضا حسب المختصين و قد طرح المربون هذه المطالب خلال الإجتماع الذي عقد أمس مع مصالح البيطرة التابعة لمديرية الفلاحة و التي تم من خلالها تحسيس المربين و الموالين بضرورة الإعلام بوجود حالات مشتبه فيها تفاديا لإنتشار المرض و فقدان عدد أكبر من الماشية المصابة . و صرح في هذا الإطار رئيس غرفة الفلاحة بوهران بأن عدد كبير من الفلاحين هم مربين في نفس الوقت و قد اشتكوا من تأخر توفير هذا اللقاح الذي سيتم استيراده مصرحا بأن مصادر غير رسمية أكدت على توفيره قريبا غير أن المربون لا يزالون متخوفون من إصابة ماشيتهم رغم كل الإجراءات الوقائية المطبقة بالولاية بداية بإصدار الوالي لقرار غلق سوق الماشية بالكرمة مع منع تنقل المواشي داخل وخارج الولاية، إلا الموجهة منها للذبح وبترخيص من المصالح المعنية، ضمن الإجراءات الوقائية لتفادي انتشار داء طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية المسجلة بمناطق مجاورة منها ولاية سيدي بلعباس هذا فيما تأخر تطبيق إجراءات وقائية أخرى أكثر استعجالا و هي توفير اللقاح إذ تتكفل الوزارة المعنية بتوفير 25 مليون لقاح ضد طاعون المجترات الصغيرة على المستوى الوطني تفاديا لفقدان ما يفوق 8 ملايين خروف في وقت يواصل فيه طاعون المجترات الصغيرة انتشاره عبر العديد من الولايات و قد مس لحد الآن أكثر من 15 ولاية جزائرية.. . هذا و أكدت مصادر من مصلحة البيطرة بأن الإجراءات الوقائية لا تزال مطبقة إلى حين وصول اللقاح و تتمثل أساسا في تجنيد 30 بيطري من القطاعين الخاص و العام لفحص الماشية و إجراء حملات تحسيسية و توعوية وسط الفلاحين و ذلك عبر كامل المستثمرات و المزارع المخصصة لتربية الماشية مع العلم أن عدد رؤوس الماشية بالولاية يقدر ب 140 ألف رأس يتم إخضاعها تدريجيا للتلقيح ضد الحمى القلاعية إلى حين وصول اللقاح ضد طاعون المجترات الصغيرة كما أن اللجنة المختصة التي تم تشكيلها كخلية أزمة لمواجهة هذا الطاعون تحسس دوريا المربين بضرورة إعلامها و التواصل معها في حالة ملاحظة أو تسجيل أعراض غير عادية على الخرفان خاصة التي تتراوح أعمارها بين 5 و 7 أشهر و التي تكون أكثر عرضة لهذا المرض والمتمثل في ظهور حمى يعقبها مشاكل هضمية في تجويف الفم و اللسان و طرح دمعي مائي يتحول إلى صديدي ثم نشوء إسهال مائي دموي وضعف عام لدى الخروف.