* email * facebook * twitter * linkedin وصف مدير المؤسسة الاستشفائية الجامعية محمد بوضياف بقسنطينة، عملية الطرد التي تعرّض لها يوم الثلاثاء الفارط على يد مجموعة من العمال مدعمين بالفرع النقابي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، بالعمل التعسفي، معتبرا أن الوقفة الاحتجاجية التي قام بها العمال في ذلك اليوم، كانت غير قانونية وبدون ترخيص، وجاءت بسبب قراراته الصارمة في خدمة المؤسسة الاستشفائية وعرقلة الإصلاحات. وحسب السيد بن داود كمال الذي أصدر بيانا عقب هذه الأحداث تلقت "المساء" نسخة منه أكد فيها أنه تعرض خلال تأدية مهامه، لاعتداء بالألفاظ غير اللائقة والمهينة مع التهديد بالاعتداء الجسدي واستعمال القوة لإجباره على الخروج من مكتبه وترك منصب العمل، مضيفا أن هذا السلوك عدائي وغير مبرر، خاصة أنه لم يغلق باب الحوار والتشاور. ويرى مدير المؤسسة العمومية الاسشتفائية بالخروب، أن تحرك الفرع النقابي للاتحاد العالم للعمال الجزائريين بهذه المؤسسة، هدفه أغراض شخصية بحتة، معتبرا أن هذا الاحتجاج ما هو إلا واجهة لتغطية الأسباب الحقيقية وراءه، والتي قال عنها جاءت بعد إجبار العمال والموظفين على احترام ساعات العمل القانونية والحد من الغيابات غير المبررة والمتكررة. وأكد أن قراره إعادة تنظيم جدول عمل الأطباء العامين بمصلحة الاستعجالات الطبية، سبّب له هذه المشاكل، خاصة بعدما وجد أن هؤلاء الأطباء لا يداومون أكثر من 16 ساعة أسبوعيا مع تعمّد الغياب أثناء المداومة وبدون مبرر، شأنهم شأن الأطباء المختصين، الذين، حسب مدير المؤسسة، انزعجوا بسبب الدورات التفتيشية. واعتبر السيد رفيق بن داود أن هذه الاحتجاجات هدفها عرقلة عمل الإدارة، الذي يرمي إلى تحسين ظروف عمل جميع الموظفين والتكفل الجيد بالمريض، مؤكدا أنه قام خلال الفترة السابقة التي أدار فيها هذه المؤسسة، بالعديد من المشاريع في ظل الوضعية المالية الصعبة التي تعاني منها المؤسسة المدينة ب 19 مليار سنتيم، على غرار تسوية جميع المستحقات المالية العالقة منذ سنة 2015 إلى غاية 2018، مع تسوية بعض الوضعيات القانونية الخاصة ببعض الموظفين وترسيمهم، وإنجاز بعض المشاريع المهمة؛ كإعادة صيانة المولد الكهربائي، وتجديد التدفئة التي كانت معطلة منذ 8 سنوات بالعديد من المصالح، على غرار الولادة والجراحة وطب الأطفال، ليضيف أنه في نفس المسعى، قام بتسجيل عملية استعجالية لمعالجة تسرب مياه خطير في أنابيب خزان المؤسسة، كان يهدد البناية بأكملها، وكلف خزينة المستشفى أكثر من 5OO مليون سنتيم. وقال إنه أشرف على إعادة فتح قاعة عمليات كانت مغلقة منذ سنوات وتجهيزها مع اقتناء تجهيزات مكتبية لفائدة العمال وبعض المصالح، وتزويد المطبخ بعتاد جديد لتحسين نوعية الوجبات في ظل العجز الذي تعاني منه خزينة المؤسسة بسبب أحكام قضائية. للإشارة، تطرقت جريدة "المساء" في عددها يوم الخميس، لعملية الطرد التي تعرّض لها المدير من طرف بعض العمال والموظفين تحت غطاء الفرع النقابي ل "الإيجتيا" بعدما اتهموا هذا المدير باللامبالاة في التسيير، والتعسف، واتخاذ القرارات الانفرادية بدون الرجوع إلى الشريك الاجتماعي.