* email * facebook * twitter * linkedin أبرمت الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، يوم الخميس الماضي، خمس اتفاقيات تعاون مع خمس فدراليات رياضية وطنية، من أجل "دفع عجلة" الرياضة على مستوى المؤسسات التربوية، خاصة الابتدائيات، لاكتشاف مواهب شبانية و«أبطال مستقبليين". وأكد رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية عبد الحفيظ إيزم خلال كلمته الافتتاحية، أن "هذه الاتفاقية تهدف إلى دعم الرياضة في المدارس التي تضم عددا كبيرا من الرياضات والاختصاصات في فئات عمرية، يُنتظر منها أن تكون مستقبل الرياضة الجزائرية، وهي فئات الشبان الصغار". وتم التعاقد مع اتحاديات: الكاراتي دو والشطرنج والمصارعة المشتركة والسباحة وتنس الطاولة بمقر اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية ببن عكنون (الجزائر العاصمة)، بحضور رؤساء الاتحاديات المعنية ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف، الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية. وأضاف إيزم: "تسمح هذه الاتفاقيات بتنظيم بطولات مدرسية في المستوى المطلوب؛ من خلال امتزاج الرياضيين المتمدرسين بنظرائهم المنخرطين في الأندية الوطنية. ويكمن الهدف منها في قطف المواهب وصقلها، لاسيما لدى الفئة العمرية المتراوحة ما بين 7 و12 سنة لاكتشاف أبطال المستقبل؛ مما يؤكد أن "لدينا مشروعا بعيد المدى". من جهته، شدد مصطفى براف على ضرورة أن "تستعيد الرياضة المدرسية مكانتها في اكتشاف المواهب الشبانية. ونتمنى أن تكون هذه الاتفاقيات هي التجديد الفعلي للرياضة عموما والرياضة المدرسية خصوصا. ورؤساء الاتحاديات واعون بضرورة إعادة الرياضة المدرسية إلى سابق عهدها، وأنا على يقين أن الاتفاقيات ستتجسد في الواقع". وقال أيضا: "حتى أنا خريج الرياضة المدرسية رفقة الرياضيين الحاليين والسابقين بمن فيهم الذين رفعوا الراية الوطنية عاليا. أنا مسرور بهذه الاتفاقية التي يجب أن يتبعها العمل على أرضية الميدان بمساعدة جميع التقنيين والمسؤولين، ويتطلب هذا التجسيد عملا بيداغوجيا عميقا". كما نوّه رؤساء الفدراليات المعنية بهذه الاتفاقيات التي، حسبهم، تخدم ليس فقط الرياضة المدرسية بل حتى الرياضة بشكل عام. وأوضح رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي دو سليمان مسدوي، أن "الاتفاقية تصب في مصلحة الرياضيين. لقد انطلقنا في العمل قبل أيام بإجراء بطولة وطنية مدنية ومدرسية مشتركة للكاراتي دو، التي عرفت تنافسا قويا. وستتم مرافقة اتحادية الرياضة المدرسية لتنظيم بطولة مدرسية يومي 26 و27 أفريل الجاري بمدينة سطيف، ومثل هذه المنافسات سيعطي دفعا قويا وإضافيا للمواهب الشابة". وأضاف: "سندعم الرياضة المدرسية في هذه البطولة بإشراك رياضيين تابعين للأندية مع توفير الحكام والمدربين، وتسخير الظروف المواتية لتنظيم منافسة جيدة". وأفاد رئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة رابح شباح، أن "هذه الخطوة ستعود بالفائدة على الاتحاديتين، كونها تدخل ضمن استراتيجية الوزارة في دعم مختلف الرياضات بما فيها المدرسية، بتعزيز وتكوين منتخباتها الوطنية؛ قصد تشريف الجزائر في المحافل الكبرى". وقال شريف درقاوي رئيس الاتحادية الجزائرية لتنس الطاولة، إن هيئته ستقوم ب "تحضير الفرق الوطنية المدرسية للمحافل الدولية، وتكوين إطارات لفائدة الاتحادية المدرسية في مجال تنس الطاولة، ومساعدتها في تنظيم البطولات في هذا الاختصاص". واعتبر أن "الرياضة المدرسية خزان لكل الرياضات بما فيها تنس الطاولة، كون الرياضي يدخل هذا الاختصاص في سن مبكرة، وسنعمل على أن تعود هذه الاتفاقية بالفائدة على الاتحاديتين والرياضة بشكل عام". وتتضمن هذه الاتفاقية تعاونا من الجانب الفني واللوجستيكي من خلال توفير تقنيين من الاتحادات المختصة، وتكوين مؤطرين من أساتذة في التربية البدنية ومدربين وحكام شباب، إضافة إلى تسخير الوسائل البيداغوجية ذات الاختصاص. كما عرفت عملية الإبرام حضور كل من رئيس الاتحادية الجزائرية للشطرنج إبراهيم جلول، ورئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة حكيم بوغادو، بالإضافة إلى مديرين فنيين، على غرار إدريس حواس المدير الفني الوطني للمصارعة.