أبرمت الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية, يوم الخميس بالجزائر, خمس اتفاقيات تعاون مع خمس فيدراليات رياضية وطنية, من أجل "دفع عجلة" الرياضة على مستوى المؤسسات التربوية, خاصة الابتدائيات, لاكتشاف مواهب شبانية و"أبطال مستقبليين". وأكد رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية, عبد الحفيظ إيزم, خلال كلمته الافتتاحية, أن "هذه الاتفاقية تهدف الى دعم الرياضة في المدارس التي تضم عددا كبيرا من الرياضات والاختصاصات في فئات عمرية ينتظر منها أن تكون مستقبل الرياضة الجزائرية وهي فئات الشبان الصغار". وتم التعاقد مع إتحاديات : الكاراتي دو, الشطرنج, المصارعة المشتركة, السباحة و تنس الطاولة, بمقر اللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية ببن عكنون (الجزائر العاصمة), بحضور رؤساء الاتحاديات المعنية وكذا رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية, مصطفى براف, الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجان الوطنية الاولمبية الافريقية. وأضاف إيزم "تسمح هذه الاتفاقيات بتنظيم بطولات مدرسية في المستوى المطلوب من خلال امتزاج الرياضيين المتمدرسين بنظرائهم المنخرطين في الأندية الوطنية, ويكمن الهدف منها في قطف المواهب وصقلها لاسيما لدى الفئة العمرية المتراوحة ما بين 7 و 12 سنة لاكتشاف أبطال المستقبل مما يؤكد أننا لدينا مشروعا بعيد المدى". من جهته, شدد مصطفى براف على ضرورة أن "تستعيد الرياضة المدرسية مكانتها في اكتشاف المواهب الشبانية ونتمنى أن تكون هذه الاتفاقيات هي التجديد الفعلي للرياضة عموما والمدرسية خصوصا. ورؤساء الاتحاديات واعون بضرورة إعادة الرياضة المدرسية الى سابق عهدها, وأنا على يقين أن الاتفاقيات ستتجسد في الواقع". وقال أيضا "حتى أنا خريج الرياضة المدرسية رفقة الرياضيين الحاليين والسابقين بما فيهم الذين رفعوا الراية الوطنية عاليا. أنا مسرور بهذه الاتفاقية التي يجب ان يتبعها العمل على أرضية الميدان بمساعدة جميع التقنيين والمسؤولين. ويتطلب هذا التجسيد عمل بيداغوجي عميق. كما نوه رؤساء الفيدراليات المعنية, بهذه الاتفاقية التي, حسبهم, تخدم ليسفقط الرياضة المدرسية بل حتى الرياضة بشكل عام. وأوضح رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي دو, سليمان مسدوي أن "الاتفاقية تصب في مصلحة الرياضيين, لقد انطلقنا في العمل قبل أيام بإجراء بطولة وطنية مدنية ومدرسية مشتركة للكاراتي دو, التي عرفت تنافسا قويا. وستتم مرافقة اتحادية الرياضة المدرسية لتنظيم بطولة مدرسية يومي 26 و 27 ابريل الجاري بمدينة سطيف. ومثل هذه المنافسات ستعطي دفعا قويا وإضافيا للمواهب الشابة". وأضاف "سندعم الرياضة المدرسية في هذه البطولة بإشراك رياضيين تابعين للأندية مع توفير الحكام والمدربين وكذا تسخير الظروف المواتية لتنظيم منافسة جيدة". وأفاد رئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة, رابح شباح, أن "هذه الخطوة ستعود بالفائدة على الاتحاديتين, كونها تدخل ضمن استراتيجية الوزارة في دعم مختلف الرياضات بما فيها المدرسية في تعزيز وتكوين منتخباتها الوطنية قصد تشريف الجزائر في المحافل الكبرى". وقال شريف درقاوي, رئيس الاتحادية الجزائرية لتنس الطاولة, ان هيئته ستقوم ب"تحضير الفرق الوطنية المدرسية للمحافل الدولية . وتكوين إطارات لفائدة الاتحادية المدرسية في مجال تنس الطاولة. ومساعدتها في تنظيم البطولات في هذا الاختصاص". واعتبر أن "الرياضة المدرسية خزان لكل الرياضات بما فيها تنس الطاولة, كون الرياضي يدخل هذا الاختصاص في سن مبكر وسنعمل على أن تعود هذه الاتفاقية بالفائدة على الاتحاديتين والرياضة بشكل عام". وتتضمن هذه الاتفاقية تعاونا من الجانب الفني واللوجستيكي من خلال توفير تقنيين من الاتحادات المختصة, وتكوين مؤطرين من اساتذة في التربية البدنية, مدربين وحكام شباب, اضافة الى تسخير الوسائل البيداغوجية ذات الاختصاص. كما عرفت عملية الابرام حضور كل من رئيس الاتحادية الجزائرية للشطرنج ابراهيم جلول, ورئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة, حكيم بوغادو, بالإضافة الى مدراء فنيين, على غرار ادريس حواس, المدير الفني الوطني للمصارعة.