* email * facebook * twitter * linkedin دعا الأستاذ ميلود براهيمي إلى تنصيب «لجنة سيادية» مكلفة بتسيير المرحلة الانتقالية وتنظيم الانتخابات الرئاسية «دون التردد في وضع الدستور جانبا». وفي تصريح لوكالة الأنباء غداة اللقاء الذي جمعه برئيس الدولة عبد القادر بن صالح، أوضح السيد براهيمي، أنه يمكن لهذه اللجنة التي سيتم تنصيبها بالاتفاق مع الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني «تأجيل تاريخ الانتخابات الرئاسية وتمهيد الطريق لضمان الرحيل النهائي لهذا النظام». وقال المحامي إن اللجنة التي اقترحها على رئيس الدولة «ستتخذ القرارات والإجراءات الضرورية حول ما الذي يجب القيام به ومن سيقوم بماذا ومتى يتم ذلك»، مشيرا إلى أن هذه اللجنة يجب أن «تتخذ جميع القرارات دون التردد في وضع الدستور جانبا». كما أشار إلى أن «السياق السياسي الحالي للبلد لا يسمح بتنظيم انتخابات رئاسية في 4 جويلية القادم، تكون بمستوى تطلعات الشعب، حيث يجب التوصل إلى إعادة تنظيم شؤون البلد وبناء نظام يتماشى وطموحات الشعب»، معتبرا أن التعبئة الشعبية تعد «بمثابة ثورة حقيقية في الجزائر والعالم». واعتبر الأستاذ براهيمي، أن الهيئة التي اقترحها السيد بن صالح، في رسالته للأمة من أجل توفير شروط تنظيم انتخابات وطنية «نزيهة وشفّافة» يمكن أن تتحول إلى لجنة انتقالية وتعمل على التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف أن الندوة المقررة غدا، ستتوصل إلى تقييم مفاده أنه «من المستحيل تنظيم انتخابات رئاسية يوم 4 جويلية المقبل سيرفضها الشعب». من جانبه اقترح رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، خلال لقائه مع السيد بن صالح «حلولا كفيلة بضمان نزاهة وشفافية الانتخابات وهذا من خلال الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات التي يجب أن تتمتع «باستقلالية تامة»، وصلاحيات مراقبة تنظيم سير كل مراحل المسار الانتخابي». واعتبر السيد بلعيد حسب ما أوضحه بيان للحزب أن «استقرار البلد والحفاظ على الهيئات والأشخاص وكذا تحويل السلطة في إطار الشرعية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال انتخابات نظيفة وشفافة». وكان السيد بن صالح، قد استقبل الخميس الأخير، كلا من السادة عبد العزيز زياري، وعبد العزيز بلعيد وميلود براهيمي، باعتبارهم شخصيات وطنية وذلك في إطار الإرادة في التشاور التي يدعو إليها رئيس الدولة في معالجة الوضع السياسي للبلد. بن فليس يقاطع المشاورات أعلن رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، أمس، رفضه المشاركة في اللقاء التشاوري الذي دعا إليه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، والمزمع تنظيمه غدا ضمن مسعى لمعالجة الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد. وجاء في المراسلة التي وجهها أمس، السيد بن فليس، إلى رئيس الدولة ونشرها على الصفحة الرسمية لحزبه على موقع «فايسبوك»، «أبلّغكم بأنني لن أشارك في المشاورات المزمع تنظيمها من طرف رئاسة الدولة والتي دعوتموني إليها». وبرر رئيس الحكومة الأسبق موقفه بأن هذه «المشاورات تستبق الأحداث وأنها خارج موضوع الساعة.. لأن شعبنا يرى فيها.. سوى محاولة يائسة أخرى لتجنب الاستجابة الفعلية لمطالبه الحقيقية». وبالنسبة لاقتراح إحداث هيئة لتحضير الانتخابات وتنظيمها قال بن فليس، إنها ليست أولوية في الوقت الحالي كونها مرحلة تأتي «في إطار الحل الشامل والكامل للأزمة السياسية الحالية». كما أعلن الحزب الوطني للتضامن والتنمية من جانبه، عن مقاطعته لهذه الندوة، معتبرا أنها «فاقدة للشرعية الشعبية». وأضاف الحزب في بيان له أنه «يحترم مطالب الشعب ويندمج فيها كليا». وفي ذات السياق، أوضح رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، أنه «لم يتلق دعوة السيد بن صالح من أجل المشاورات»، مضيفا في منتدى جريدة «الحوار» أن إعلان ترشحه من عدمه لرئاسيات جويلية «سابق لأوانه وسنرى ما تحمله الأيام المقبلة ثم نقرر».