أكدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس رفض أدارتها وضع تاريخ لسحب قوات الاحتلال من قطاع غزة وأكدت أن ذلك لن يكون إلا إذا تحققت الأهداف المسطرة لهذه الجريمة. وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية أنه كلما طال أمد العدوان كلما كان ذلك أحسن بالنسبة لتحقيق الأهداف الإسرائيلية. وتجهل طبيعة الأهداف التي وضعتها إدارة الاحتلال من وراء جريمتها التي دخلت أسبوعها الثالث وتستعد للبدء في المرحلة الثالثة منها وهي اقتحام الأحياء السكنية وهو ما يعني أن إدارة الاحتلال فقدت السيطرة على عملية عسكرية لم تتمكن على الأقل من تحقيق هدفها المعلن بوقف عمليات إطلاق الصورايخ على أهداف العمق الإسرائيلي. وبررت ليفني جريمتها بضرورة تفهم المجموعة الدولية للمجزرة وأكدت أنها لا تطالب أحدا من اجل القتال في مكان القوات الإسرائيلية ولكن فقط تفهم موقف إدارة الاحتلال إلى حين. وهي رسالة واضحة على أن إسرائيل لا تريد وقف هجماتها وهو المنطق الذي أدى أمس إلى استشهاد ثمانية فلسطينيين من عائلة واحدة من بينهم طفل لم يتعد الثانية عشرة من العمر خلال عمليات قصف استهدفت منزلهم في مدينة جباليا. وخلفت الاعتداءات وعمليات القصف الجوي العشوائي أمس إلى سقوط 22 شهيدا وعشرات المصابين لترتفع حصيلة الجريمة الإسرائيلية أمس إلى 822 شهيدا من بينهم 235 طفلا وقرابة مائة سيدة وحوالي أربعة آلاف جريح. وعاش الغزاويون ليلة هي الخامسة عشر من نوعها منذ بدء المذبحة الاسرائيلية اختلط فيها الرعب والدموع والعويل وعبارات حسبي الله ونعم الوكيل في وقت كانت فيه الطائرات الحربية الإسرائيلية تدك ما تبقى من أبنية واقفة بشتى أنواع القنابل والصورايخ الفتاكة دون تمييز بين السكان. وعاشت مدن بيت لاهيا وجباليا وحي الزيتون والتفاح وبيت حانون وغزة ليلتها على وقع صوت طلعات جوية متلاحقة لطائرات ال"اف 16" ومروحيات "الأباتشي" الأمريكية التي كانت تقوم بإطلاق صواريخها وقنابلها في كل مكان . ومن جهتها أكدت المقاومة الفلسطينية جناح عزالدين القسام أنها فجرت عدة منازل احتلتها قوات الاحتلال في مدينة جباليا قصفتها بقذائف "الار.بي.جي" المضادة للمدرعات وأكدت انها خلفت قتلى في صفوف الجيش الاسرائيلي. وأضافت أنها قنصت جنديا إسرائيليا في منطقة الكاشف شرق مدينة جباليا وفجرت عبوتين ناسفتين في طريق مدرعات اسرائيلية. وجاء تنفيذ هذه العمليات بعد تأكيد كتائب عزالدين القسام عن مهاجمة مسكن لوحدة خاصة إسرائيلية خلف مصرع ثمانية جنود من بين عناصرها. وأكدت أنها قصفت أمس مستوطنات سديروت بصاروخي قسام وخمسة قذائف هاون على موقع أبو مطيبق العسكري بالإضافة إلى إطلاق صواريخ على مدينة المجدل بصاروخي قسام اعترف العدو بإلحاق أضرار بها. وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة من البر والبحر والجو رغم قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار فورا.