* email * facebook * twitter * linkedin أشرف عبد الحميد شبشوب، سفير الجزائر ببلغراد، بمعية ايفيكا داتشيش، النائب الأول للوزير الأول، ووزير الشؤون الخارجية لجمهورية صربيا على مراسم الاحتفال باليوم الإفريقي أول أمس، بقصر صربيا، حضره عدد من السفراء الأفارقة ببلغراد، وإذ أكد السفير الجزائري بالمناسبة في كلمته على أنه بالرغم من تمكن القارة الإفريقية على مدار ال 56 عامًا الماضية من مواكبة العديد من التحديات لاسيما فيما يخص منع النزاعات وإدارتها وحلها عبر تعزيز الحوار والمصالحة كشرط أساسي لتحقيق تنمية دائمة ومستدامة، إلا أنه لايزال هناك الكثير من العمل الواجب القيام به، مشددا على أهمية منح الاتحاد الأفريقي الدور الرئيسي والمحوري في هذا الشأن. أشار السيد عبد الحميد شبشوب، عميد السفراء الأفارقة ببلغراد، إلى رمزية هذا التاريخ للشعوب الإفريقية باعتباره يمثل بذور الوحدة والتعاون التي قام الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الإفريقية والاتحاد الإفريقي بغرسها من أجل غاية التكامل والتآزر المنشودتين داخل القارة الإفريقية، شاكرا بالمناسبة جمهورية صربيا على للقرار الذي اتخذته باعتبار هذا التاريخ يوما وطنيا للصداقة الصربية الإفريقية. في هذا الصدد أشار المتحدث إلى أن الإتحاد الإفريقي إدراكا منه أن موضوع اللاجئين لايزال يشكل أولوية في القارة، فقد اختار له شعار "عام اللاجئون والعائدون والمشردون داخلياً نحو حلول دائمة للتشرد القسري في إفريقيا"، في إشارة إلى الحاجة الملحة إلى العمل معًا لضمان حق غير قابل للتصرف في العيش بحرية وكرامة لكل الأفارقة. وعن مسار التنمية في القارة نوّه السفير بالخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ خطة الاتحاد الأفريقي الطموحة ضمن أجندة 2063 التي اختير لها عنوان "إفريقيا التي نريدها" والتي تتماشى مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030، مبرزا أن القضاء على الفقر ووضع سياسة اقتصادية متكاملة تعتمد على القدرات الذاتية للبلدان الإفريقية يشكلان حجر الزاوية لهذه الأجندة، مضيفا أن دخول اتفاقية التجارة الحرة لإفريقيا في 30 ماي المنصرم، يشكل حدثا مهما في مسار التكامل الإفريقي. وأكد السفير أن الإرث التاريخي لعلاقات الصداقة والتعاون بين القارة الإفريقية وصربيا- يوغسلافيا سابقا -، التي تميزت بدعم متواصل في سبيل الانعتاق وكذا التضامن من خلال رؤية مشتركة للعالم عبر حركة عدم الانحياز، "يفرض علينا مضاعفة الجهود قصد تعزيزها وتوسيعها إلى كافة المجالات"، لاسيما الاقتصادية منها على اعتبار أنها حجر الزاوية في كل تنمية منشودة. وعلى هذا الأساس أبلغ السيد السفير الحضور بأن مجموعة السفراء الأفارقة ببلغراد بالتنسيق مع السلطات الصربية المعنية ستنظم يوم 25 جوان الجاري، مائدة مستديرة حول فرص الشراكة الاقتصادية بين صربيا وإفريقيا، استعدادًا لتنظيم منتدى حول الموضوع نفسه شهر سبتمبر المقبل.