* email * facebook * twitter * linkedin أعلن وزير الطاقة محمد عرقاب، أمس، من وهران عن مشاركة الجزائر خلال الأسبوع المقبل في لقاء يجمع الدول المصدرة للنفط «أوبك»، ويهدف إلى دعم اتفاقية ضبط الإنتاج لضمان استقرار الأسعار، والتي مكنت من الإبقاء على الأسعار بين 60 و70 دولارا للبرميل، مشدّدا من جانب آخر على ضرورة العمل على دعم إستراتيجية إنتاج الغاز والتنويع الطاقوي من خلال إيجاد صيغ توافقية مع المستهلكين. وإذ أوضح عرقاب على هامش افتتاحه للقاء السادس للغاز، المنظم فندق الميريديان بوهران من طرف الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز تحت شعار «الغاز الطبيعي في محور التنوّع الطاقوي»، بأن السوق البترولية تبقى تعتمد على العرض والطلب، أكد بأن الاتفاقية التاريخية الموقعة سنة 2016 بين دول «أوبك» وشركائها من خارج المنظمة، بهدف خفض الإنتاج، ساهمت في ضمان استقرار الأسعار، معلنا عن سعي الجزائر خلال اللقاء المرتقب مطلع جويلية القادم، إلى تقديم مجموعة من الاقتراحات التي ستساهم في استقرار الأسعار والمحافظة عليها. واعتبر الوزير من جانب آخر، بأن الثروة الغازية للبلاد تبقى كبيرة، حيث تتوفر الجزائر على مساحة 1500 كلم من المخزونات غير المستغلة، موضحا بأن ما تم اكتشافه من غاز لغاية اليوم، يشكل 50 من المائة فقط من الثروة التي تتوفر عليها البلاد. وأشار في سياق متصل، إلى أن سوق الغاز عبر العالم، لا يشبه سوق البترول، حيث لا يمكن إنتاج الغاز دون عقود مسبقة ودون إيجاد أسواق لاستقبال المنتوج. وهو ما يجعل من الضروري، حسبه، التوجه نحو فتح ورشات بين المنتجين والمستهلك لتطوير الإنتاج، الذي يبقى بحاجة لاستثمارات جديدة، خاصة بوجود طاقات بديلة.. وخلص الوزير إلى أن تنويع مصادر الطاقة، «هو ضمان لأمن الطاقة على المدى الطويل»، لافتا في هذا الصدد إلى أن حسابات استغلال الغاز الطبيعي ستعتمد مستقبلا على طاقة وفيرة قادرة على تلبية الاحتياجات المستقبلية بطريقة مستدامة، بما يضمن تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.