أكد وزير الطاقة، السيد محمد عرقاب الأحد بوهران على هامش إشرافه على إفتتاح المنتدى السادس للغاز الطبيعي الذي نظمته الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز أن الجزائر ستقدم الأسبوع القادم خلال لقاء سيجمعها مع دول منظمة الأوبك مقترحات جديدة ستساهم في العمل مع شركائها على ضمان استقرار سوق النفط مذكرا بالدور الهام للجزائر الذي مكن من إبرام الاتفاق التاريخي للجزائر العاصمة في 28 سبتمبر 2016 والذي أدى إلى نجاح المسار اللاحق للمفاوضات و سمح بإستقرار أسعار البرميل بين60 و 70 دولار مؤكدا على ضرورة إستمرار هذا الإستقرار من جهة و كذا حدوث توازن بين الإنتاج و بالتالي ضمان العرض و بين المستهلك و من تم ضمان الطلب و لاسيما في مجال الغاز الطبيعي كما طمأن وزير الطاقة بخصوص مخزون الجزائر و فرص الإستكشاف بأن الوضع لايزال يبشر بالخير و النتائج الإيجابية ستظهر مستقبلا مستدلا بعدم إستغلال سوى 50% من مجال الإستكشاف في الغاز و البترول و المقدر ب 1500 كلم مربع حسب تصريحه مشيرا للإستكشافات الأخيرة التي تمت بولاية تندوف و بإمكانيات سوناطراك الهائلة و التي تتعامل حاليا مع 26 شريك من 18 جنسية و هو ما يوجه القطاع نحو البحث عن شركاء جدد بإفريقيا و اسيا و أمريكا و أسواق أيضا . كما ركز وزير الطاقة خلال تدخله في الكلمة التي ألقاها بمناسبة إشرافه على إفتتاح المنتدى السادس للغاز الطبيعي على ضرورة الجمع بين الغاز و الطاقات المتجددة و الطاقات الأخرى خاصة و أن الجزائر تتوفر على مؤهلات ضخمة في هذا المجال منها طاقات لم تستغل بعد يمكنها أن تنافس الغاز الطبيعي الذي يعتبر حاليا المصدر الأول لإنتاج الطاقة الكهربائية بنسبة 99% حيث وصلت الجزائر لإنتاج 20 ألف ميقاواط لتغطية الطلب المتزايد على هذه الطاقة من خلال إستغلال 33 محطة إنتاج يعمل أغلبها بالغاز و من تم قال الوزير يجب علينا أن نفكر في التنوع الطاقوي و هذا يمكن أن يكون أيضا بإستغلال الغاز في الإستهلاك اليومي و كذا في الصناعة البتروكيماوية و من تم تحقيق قيمة مضافة لإقتصادنا الوطني و خلق الثروة (...). كما صرح الوزير بأن الحوار بين المنتج و المستهلك في مجال إستغلال الغاز مطلوب جدا و ضروري عكس إستغلال البترول أو الفحم الذي يمكن أن يكون دون إتفاق مسبق مع المشتري حيث من المستحيل إستغلال مشروع إستثماري جديد في إستغلال الغاز دون تحقيق هذا الإتفاق و إبرام عقد مسبق فالحوار و الصفقة المسبقة ضروريان في تسويق الغاز. من جهة أخرى صرح الرئيس المدير العام لسوناطراك السيد رشيد حشيشي بأن الطلب على الجزائر بالنسبة للغاز يتزايد و خاصة من أسيا و استراليا و روسيا و الولاياتالمتحدة و الجزائر عليها الإستفادة من زيادة الطلب و إبرام عقود شراكة جديدة أما في مجال الإستثمارات فصرح بأن الجزائر خصصت 42 مليار دولار للإستثمار في القطاع في مجال الإستغلال و الإنتاج خلال الفترة بين 2019 و 2023.