* email * facebook * twitter * linkedin أقدم سكان دوار أولاد بوعلي ببلدية بن داود المحاذية بغليزان، نهاية الأسبوع المنصرم، على إغلاق الطريق الوطني رقم 7 الرابط بين ولايتي غليزان ومعسكر، ما تسبّب في شلّ حركة عبور المركبات في الاتجاهين؛ تنديدا بانقطاع تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب منذ نحو أسبوعين، بالإضافة إلى النقص الكبير في الإنارة العمومية رغم موقع المنطقة وكثافة سكانها. قال عدد من المحتجين إنّ الأسباب المباشرة التي كانت وراء هذه الحركة الاحتجاجية، انقطاع المياه الصالحة للشرب عن بيوتهم، حيث لم تصلهم هذه المادة الحيوية منذ أسبوعين كاملين، وهو ما دفع بهم إلى تدبّر أمرهم بوسائلهم الخاصة لتوفير الماء، الذي يزداد الطلب عليه خلال هذه الأيام من فصل الصيف، في وقت بلغت درجات الحرارة معدلات قياسية. كما دفع بهم الوضع الراهن إلى شراء المياه، وهي الفاتورة التي قال بعضهم إنّها مكلفة. والغريب، وفقهم، أنّ المصالح المعنية والسلطات المحلية على علم بمشكلة التزوّد بالمياه الصالحة للشرب، إلاّ أن الأمور بقيت على حالها. وأعرب سكان العديد من أحياء مدينة غليزان، عن استيائهم الكبير لنوعية المياه التي تدفقت أول أمس، بحنفياتهم، وكانت محملة بالتربة وبها رائحة كريهة، وهو ما حرم العائلات حتى من الغسيل والاستحمام، لاسيما أنها تزامنت مع نهاية الأسبوع. وحسب العديد من سكان أحياء زغلول وسطال وحي 272 قطعة ولاروبال والقرية، فإنهم تفاجأوا لنوعية المياه التي وصلت إلى حنفياتهم والتي كانت صفراء ممزوجة بالتربة. وأوضحوا أنها كانت تنبعث منها رائحة كريهة، كما أكدوا أنّها تزامنت مع يوم الجمعة، وهو ما يعني، وفقهم، امتداد عدم استعمالها إلى غاية احتواء الوضع من طرف المصالح المعنية؛ من أجل تبديد مخاوف المواطنين من استعمالها. كما أكدوا أنها لا تصلح للغسيل أو التنظيف، وتساءلوا عن مراقبة المياه قبل ضخها إلى بيوت المواطنين.