* email * facebook * twitter * linkedin وافقت الحكومة على رفع التجميد عن 3070 منصب عمل موسمي تابع لقطاع الغابات، واقتناء معدات وتجهيزات لدخول 10 أرتال متنقلة الخدمة عما قريب، بالإضافة إلى تدعيم المديرية ب 15 شاحنة مدعمة بصهاريج و35 سيارة نقل و3 آلاف بدلة مضادة للحرائق، على أن يتم الرد على مقترح فتح 1220 منصب شغل قار خلال الأيام القادمة. أشاد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري شريف عماري، أمس، بالمجهودات التي يبذلها أعوان الغابات، مشيرا إلى أن الحكومة وافقت على تقديم كل الدعم المالي والتقني لمرافقة مديرية الغابات في عملية مكافحة الحرائق وحماية الثورة الغابية، داعيا خلال حفل تكريم عون الغابات شعبان ياسين من محافظة الغابات لسكيكدة نظير مجهوداته الأخيرة التي سمحت بإنقاذ فتاتين في غابة القل أثناء عملية إخماد حريق مهول، إلى ضرورة اعتماد استراتيجية للاتصال بالمواطنين، خاصة سكان الغابات والمرأة الريفية، لإشراكهم في العمليات الاستباقية لإخماد الحرائق. وبخصوص أول مبادرة لتكريم أعوان الغابات، أشار عماري إلى أنها مبادرة من الحكومة لتشجيع أعوان الغابات الذين يجتهدون في حماية الغابات من الحرائق، مثلهم مثل أعوان الحماية المدنية، ولذلك تقرر هذه السنة تقديم شهادة عرفان من طرف وزير الفلاحة للعون شعبان ياسين، واستفادته من ترقية من مفتش فرقة إلى مفتش رئيس، بالإضافة إلى استفادته من عمرة وجهاز حاسوب، وهي هدايا رمزية قدمها عدد من المؤسسات التي تنشط في المجال الفلاحي؛ بهدف تشجيع باقي أعوان الغابات على العمل من أجل إنجاح المخطط الوطني لمكافحة الحرائق. وعن آخر حصيلة لحرائق الغابات، طمأن الوزير المواطنين بتسجيل معدل عادي للحرائق هذه السنة، مشيرا إلى تسجيل 500 بؤرة حريق منذ الفاتح جوان الفارط، أتلفت ألفي هكتار، منها 700 هكتار من الغابات، مؤكدا أنه لولا تجند أعوان الغابات والاستباق في تدخلات إخماد الحرائق لكانت الحصيلة ثقيلة، ليثمن عماري كل العمليات الميدانية التي تتم بالتنسيق مع أعوان الحماية المدنية وسكان الغابات. على صعيد آخر، أعلن الوزير عن التحضير لتنظيم ملتقى وطني بعد انتهاء موسم الاصطياف لتقييم برنامج تثمين المنتجات الغابية وتوزيع المساحات الصالحة للفلاحة وسط الغابات للشباب للاستثمار في النشاط الفلاحي، مشيرا إلى أن مديرية الغابات في الوقت الراهن، تركز مجهوداتها على تنفيذ مخطط مكافحة الحرائق، وعليه تقرر تأجيل اللقاء إلى ما بعد شهر أكتوبر المقبل، وهو تاريخ انتهاء فترة تنفيذ المخطط. وبخصوص الدعم الذي استفادت منه المديرية العامة للغابات لتدعيم عملها الميداني، كشف المدير العام للغابات علي محمودي ل "المساء"، عن موافقة الحكومة على تدعيم عتاد المديرية العامة للغابات بما يضمن توفير 10 أرتال جديدة، لتضاف إلى 10 أرتال يتم حاليا العمل بها عبر عدد من الولايات، وهو الدعم الذي يسمح بتخصيص رتل لكل ولايتين، حسب تصريح المدير العام، مع العلم أن كل رتل يتكون من مجموعة من الشاحنات الصغيرة المدعمة بصهاريج لتسهيل التوغل داخل الغابات. كما تقرر رفع التجميد عن 3070 منصب عمل موسمي، وهي المناصب التي حرص وزير الفلاحة على أن تكون للشباب العاملين وسط الغابات وسكان الريف القريبين من الغابة، بالإضافة إلى تدعيم محافظات الغابات ب 3 آلاف بدلة جديدة مضادة للحرائق و15 شاحنة بصهريج و35 سيارة نقل. وتنتظر المديرية العامة للغابات موافقة الحكومة على فتح 1220 منصب عمل قار بالمديرية العامة للغابات، وهو ما يمثل طلبات التوظيف المقترحة عبر كل محافظات الغابات. وعن سبب تأخير التدخل عبر الأرتال المتنقلة إلى غاية بداية جويلية أشار محمودي إلى أن الرتل يتطلب تجنيد إمكانيات مالية هامة من منطلق أنه يضم عتادا ثقيلا، وهو عبارة عن وحدة كاملة تضم عددا معتبرا من أعوان الغابات تتنقل ما بين الولايات؛ ما يتطلب توفير مكان لركن الشاحنات وقاعدة حية لأعوان الغابات، ولكن نظرا للتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة تقرر تغيير موعد إدخال رتل التنقل للخدمة، ليكون ابتداء من الفاتح جوان المقبل. وبالمقابل، أكد المدير العام أن أعوان الحماية المدنية يجندون أرتالهم المتنقلة مع بداية كل موسم اصطياف.