جهزت المديرية الحماية المدنية بتيزي وزو 11 وحدة جوارية مع إمكانية تسخير رتل متنقل للتدخل لإخماد حرائق الغابات طيلة الفترة الممتدة من الفاتح جوان إلى نهاية سبتمبر، حسبما كشف عنه النقيب شاوشي نبيل، مدير هذا الجهاز. وأوضح المصدر أن الوحدات الجوارية للحماية المدنية ستتدخل لإخماد الحرائق بمركبات إطفاء ذات صهاريج كما يستنجد في حالة الضرورة بعتاد و مجهودات أعوان الرتل المتنقل التابعة لذات الهيئة المزودين بشاحنات صهاريج وسيارات إسعاف ووسائل إطفاء والحد من لهيب النيران مركونة حاليا على مستوى محيط الوحدة الرئيسية للحماية المدنية. وأشار ذات المصدر الى أن تدخلات أعوان الحماية المدنية في مكافحة الحرائق الغابية يتم بالتنسيق مع محافظة الغابات المحلية ولجان القرى والجماعات المحلية، أنجزنا عدة حملات تحسيسية طيلة الثلاثي الفارط تجاه الشركاء مع إتمام مؤخرا عملية تحيين مخططات الوقاية والتدخل ثم تنصيب لجان البلديات والدائرة وممثلي القطاعات المختلفة المشكلة للخلية الولائية المكلفة بمتابعة طيلة الصائفة الجارية تجسيد بنود المخططات المعدة، كما قال ذات المسؤول. وبالمناسبة، أفاد نفس المصدر أن جهازا أخرا للوقاية من الحرائق الزراعية وضع كذلك هذا العام حيز الخدمة لضمان سلامة الغلال الفلاحية وممتلكات الفلاحين على مدار حملة الحصاد والدرس وأسابيع حش وجمع الأعلاف الحيوانية الجافة، ويتمثل هذا الجهاز في توفير صهاريج المياه وحرث شريط أمني فاصل ضد النار ممتد على مساحة تتراوح بين 3 إلى 4 أمتار وذلك بالتنسيق مع اتحاد الفلاحين والغرفة المهنية وممثلي شعبة الحبوب علما بأن الحرائق الغابية تهدد كل صائفة حياة وممتلكات مواطني العشرات من القرى الساكنة بداخل أو بالقرب من الشريط الغابي الصعبة الولوج نظرا لطبيعة التضاريس الجبلية. من جهته، ذكر محمد سكندراوي، مسؤول مصلحة الوقاية على مستوى محافظة الغابات لتيزي وزو، بأن حرائق الغابات أتت خلال أوت وسبتمبر على الخصوص من 2014 على مساحة قدرت ب2.886 هكتار بسبب اندلاع 383 حريق لتصل بالتالي قيمة الضرر الملحق من الوجهة المالية إلى ما يفوق ال465 مليون دج دون حساب الخسائر التي طالت كذلك التنوع البيولوجي الغابي، وأوضح نفس المصدر أن كل الأصناف النباتية الغابية المحلية قد تضررت جراء الحرائق الغابية المسجلة العام الماضي لكن بنسب متباينة.